ثقافة وفنون وتلفزة

سمير الوافي: رانيا التومي أرقى وألطف قبل أن تنفخ مواهبها

كتب سمير الوافي
أحاول أن أفهم لماذا إختار المخرج خالد يوسف رانيا التومي بالذات لتمثل ذلك الدور من دون ألف ممثلة أخرى…وما هي المواصفات التي وجدها خالد في رانيا بالذات ليختارها هي !؟؟ وماذا أراد منها فنيا ودراميا !؟؟…

لم يكن هذا المسلسل المحترم يحتاج إلى ” بوز ” رديء من هذا النوع…ولم أقتنع أن ذلك الدور يتطلب ممثلة بذلك ” الحجم “…أصر خالد يوسف على أن لا يركز على وجهها وأن يصورها بلؤم من زاوية واحدة لا مبرر لها دراميا وفنيا…و إذا كان يريد ممثلة جميلة ومثيرة فهناك ممثلات كثيرات جمالهن ألطف وأرحم وأنعم بدون نفخ مبتذل…وحتى لو كان يبحث عن الإثارة أكثر من الجمال…هل كان لا بد من إثارة منفوخة إلى تلك الدرجة ومن تلك المشاهد المقززة التي ارتكبتها كاميرا المخرج في عمل فني راقي وكبير !؟؟

خالد يوسف مخرج كبير من تلاميذ الكبير يوسف شاهين…لكنه مصرّ في كل أو أغلب أعماله أن يضع لمسة مبتذلة أو مقرفة…مهما كانت قيمة العمل…والقرف والإبتذال يأتي من زاوية التصوير اللئيمة والخبيثة التي صور منها رانيا التومي…وقد كانت مطيعة جدا ومتواطئة مع الكاميرا وبرضاها التام…وهو بذلك يشوش على نجاح عمله ويعكر مزاج جمهوره بإضافة رشّة إبتذال فوق الطبق الفني الدسم…أما رانيا التومي فهي حرة في جسدها…لكن عندما تقبل توظيفه في عمل فني بتلك الطريقة المقززة…وتتواطئ مع عين المخرج وزاوية تصويره ولؤمه…فأنها تصبح ضحية مثل تلك التعاليق المتنمرة التي تستهدفها وتستبيح عرضها…وبعضها مقرف أكثر من المشاهد نفسها…!!!

وقد كنت أستلطف رانيا عندما ظهرت في النشرة الجوية لقناة نسمة…كانت خفيفة روح ولطيفة ومهضومة…وتوقعت لها طريقا محترما وثابتا نحو النجاح…لكنها إختارت طريقا أسرع وجهته مختلفة…لقد كانت أجمل وأرقى وألطف قبل أن تنفخ مواهبها لدخول الفن من الباب العريض…!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى