ألفة بن رمضان خيّبت ظننا…ما سبت حد …ما شتمت حد ؟
كتب سمير الوافي
شاهدت ألفة بن رمضان مع هادي زعيم فخيّبت ظني وصدمتني…لأنها عكس غيرها لم تكن وفية لعاداتنا وتقاليدنا التلفزية العريقة وخذلت إنتظارات جمهور ‘الكلاشات’…حيث لم تشتم أحدا من زملائها ولم تغضب أحدا ولم تهاجم أحدا ولم تتهجم على أحد…ورغم الفرص التي أتاحتها لها الأسئلة فإنها تجنبت إيذاء أحد والإساءة لأحد…
وتفادت ثلب زملائها ولو بالتلميح والإيحاء…وظلت متماسكة ومجاملة ولطيفة وصامدة أمام محاولات إحراجها…وسيطرت على نفسها وضبطت لسانها على إيقاع الترفع والرقي…!!!
صحيح أن الحوار بدون صراحة يمرّ رتيبا وبطيئا…لكن ألفة ترفعت عن التجريح والثلب والتحامل…وفضلت المجاملة الرصينة على الصراحة التي تخلف عداوات وتفسد علاقات وتجرح زملاء…ولم تكن تحتاج إلى ‘البوز’ لتثبت وجودها فصوتها الجميل يكفيها وغنائها الراقي يُغْنيها وحضورها الراقي يعليها…
ولا يحتاج الواثقون في أنفسهم وفي مواهبهم إلى الشتم والثلب والتجريح ليصنعوا وجودهم…حيث تجد في رصيد بعضهم ‘الكلاشات’ أكثر من الفن…والجمهور يحفظ شتائمهم أكثر مما يحفظ أغانيهم ويعرف أعمالهم…!!