الحبيب قيزة: هذه تفاصيل المبادرة المواطنية للكنفدرالية العامة التونسية للشغل
أكد أمين عام الكنفدرالية العامة التونسية للشغل أن المنظمة تطلق في غرة ماي المقبل بمناسبة عيد الشغل مبادرة مواطنية “من أجل تونس أفضل” تهدف الى إنجاز عقد اجتماعي مواطني يسهم في معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد .
وأوضح الحبيب قيزة خلال ندوة صحفية عقدتها الكنفدرالية العامة التونسية للشغل اول امس بالعاصمة بحضور عدد من أعضاء مكتبها التنفيذي ، ان المبادرة المواطنية التي ستطلقها الكنفدرالية العامة للشغل من مدينة سوسة تشمل أربعة محاور هامة وهي الحريات العامة والفردية بما فيها التعددية النقابية، وإعادة الاعتبار للدولة واصلاح مؤسساتها، وطرح منوال تنموي جديد يقوم على حماية الموارد الطبيعية والبشرية وتثمينها، والسيادة الوطنية..
وفي سياق متصل اكد الحبيب قيزة ان “الكنفدرالية العامة للشغل تلقّت مراسلة من منظمة العمل الدولية، تفيد بأن مكتب المنظمة وجّه دعوة الى الحكومة التونسية من أجل القيام بمشاورات شاملة مع المنظمات النقابية من أجل أن يكون تمثيل النقابات داخل المؤسسات والقطاعات طبقا لشروط ومعايير معدّة مسبقا وواضحة”.
واوضح قيزة أن المحكمة الادارية أصدرت قرارات تمنح المنظمة حق الخصم والتفاوض وأن مقولة “المنظمة الاكثر تمثيلية” لم ينص عليها اي قانون وهي مغالطة المقصود منها ضرب التعددية النقابية، وفق تعبيره.
وأشار الحبيب قيزة إلى أن السلطة أعادت للمنظمة منشور الخصم سنة 2023 بعد توقيفه سنة 2015، نافيا ان يكون ذلك استهداف من السلطة للاتحاد العام التونسي للشغل وفق تقديره.
وشدد الحبيب قيزة على “حق الكنفدرالية في التفاوض وكل الامتيازات بما فيها الخصم ، لاسيما ان المحكمة الإدارية أصدرت سنة 2019 حكما قضائيا ابتدائيا واستئنافيا اكد حق الكنفدرالية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل في التفاوض وبقية الامتيازات وفندت المقولة المغلوطة للمنظمة الأكثر تمثيلا لانه لا وجود لمنظمة اكثر تمثيلا وانما يوجد منظمات الأكثر تمثيلا ، ثم ان الكنفدرالية العامة التونسية للشغل تتوفرفيها كل المقاييس وهو ما أكدته كذلك تقارير لجنة الخبراء في منظمة العمل الدولية”.
وأشار الحبيب قيزة الى ان الكنفدرالية العامة التونسية للشغل ستنظم ندوة دولية حول التعددية النقابية في اطار الاحتفال بعيد العمال العالمي الموافق ل 1 ماي القادم، مبيّنا أن الهدف من اختيار الموضوع يتمثل في ضمان أحقية المنظمات النقابية في ممارسة حقها النقابي مؤكدا ان الكنفدرالية ستعمل على اعادة مشروع تأسيس الحركة النقابية . وتابع الحبيب قيزة قائلا “انطلقنا من رصيد دراسات نصف قرن باعتبار ان الحركة النقابية لا يمكن أن تبقى جامدة ، ونعتبر انفسنا جزء من الحركة الوطنية النقابية ، الكنفدرالية لم يعترف بها زمن بن على وتم الاعتراف بها بعد الثورة وصارت لنا مشاكل زمن الترويكا وبقينا نواجه العراقيل الى حد اليوم ، واعتقد انه ان الاوان لتجديد الحركة النقابية ، كما انه ان الاوان للتفريق بين طبيعة العمل النقابي والعمل الجمعياتي والعمل الحزبي ، نحن لسنا ضد السلطة ولسنا معها لكن لابد ان ناخذ حقوقنا”