بعد الإطاحة بمتحيلة خطيرة..عشرات المتضررين يطالبون بانصافهم واستعادة أموالهم
أخيرا وقعت متحيلة التأشيرات الوهمية في الفخ وكان مصيرها السجن بعد ان تلاعبت بأحلام وامال العديد من المتضررين الذين عانوا طويلا من مماطلاتها وتسويفها والاعيبها ، بعد ان سلط مؤخرا برنامج “الحقائق الأربع” على قناة الحوار التونسي ، وبعض وسائل الاعلام الضوء على شبكات التحيل التي انتشرت وزاد نشاطها في اغلب مناطق الجمهورية .
اليوم وبعد ان سارع عديد المتضررين الى تقديم قضايا جديدة ضد هذه المرأة ، طالبوا الأطراف المسؤولة بالإسراع بمقاضاتها بما يمكنهم من انصافهم واسترجاع حقوقهم بعد ان طال انتظارهم في استعادتها.
وقال المتضرر مصطفى العرفاوي ” ﺑﻌﺪ إيقاف من نهب و لهف أموالهم بدون موجب حق و عكر صفو حياتهم مع العائلة أعرب المتضررون عن إرتياحهم التام لوضع حد لألاعيب هذه المتحيلة التي عرفت كيف تلعب على الوتر الحساس لعشرات الضحايا الحالمين بالهجرة و فتحت لهم آفاقا كبيرة مما جعلهم يسلمون لها ما جمعوه من أموال بعد أن باعوا أملاكهم و تصرفوا في كل ما هو ثمين و تداينوا من معارفهم لكن في الأخير اتضح و أنهم وقعوا في شراك متحيلة تتقن فن التحيل و اليوم هم مرتاحون بعد إلقاء القبض عليها منوهين بما قام به الإعلام إذ لولاه ما كانت عملياتها لتتوقف داعين في ذات الوقت إلى إستعادة ما إبتزته منهم و إسترجاع جوازات سفرهم المحجوزة لديها داعين و طالبين من القضاء الضرب بقوة على أيدي هذه المتحيلة و كل من لف لفه ممن شاركها هذه العمليات الخسيسة التي لا تجلب إلا العار لصاحبها.”
متضررة أخرى وهي طبيبة رفضت ذكر اسمها اكدت لنا انها وجدت نفسها في فخ المتحيلة الخطيرة التي لهفت منها 150 الف دينار ، نعم 150 مليونا بالتمام والكمال لهفتها منها ومن شقيقيها على أساس اقتناء سيارات من “الليزينغ” ولم يكن يعلمون انهم وقعوا في “شراك” متحيلة عرفت كيف تبيع لهم الوهم . وأضافت الدكتورة المتضررة “تعرفت على هذه المتحيلة صدفة بمستشفى سيدي بورويس حيث كانت تربطها علاقة بطبيبة زميلتي ثم تطورت علاقتي بها تدريجيا بعد ان أقام والدها بالمستشفى لايام كما كنت الى جانبها وقدمت لها النصائح الطبية كلما استوجب الامر ذلك خلال حملها ، ومع ذلك تنكرت لعشرتنا وتحيلت على بطريقة خبيثة لم تخطر على بالي بعد ان ماطلتني لاشهر طويلة حيث كانت في كل مرة تعدني بتسلم سيارتي ثم سيارة شقيقي ولا شيء تحقق ومن جملة مبلغ 150 الف دينار ارجعت لي 13 الف و500 دينار ، والأخطر انها ادعت اثناء التحقيق اني شريكة لها في مشروعها بعد ان قامت بتدليس عقود ووثائق بشكل لا يصدق. واليوم بعد الإطاحة بها والزج بها في السجن لاشك اني كغيري من المتضررين أطالب بانصافي واستعادة حقوقي بعد ان عانيت طويلا جراء تسويفها ومماطلتها”.
فخر الدين الرويسي المقيم بفرنسا واصيل سيدي بورويس الذي لهفت منه منه اكثر من 23 الف دينار … لبنى الرويسي هي الأخرى كشفت أنها تسلمت منها اكثر من 40 الف دينار … إبراهيم الدريدي الذي كان يحلم بالهجرة المنظمة بعيدا عن أهوال فواجع البحر وقوارب الموت سلمها 33 الف دينار … مهدي اليوسفي الذي وجد نفسه يعمل ليلا نهارا من أجل خلاص ديونه، بعد ان لهفت منه أكثر من 15 ألف دينار ، وغيرهم كثير من المتضررين الذين يناشدون الأطراف المسؤولة اليوم من اجل انصافهم واستعادة حقوقهم وأموالهم لان اغلبهم غارق في الديون .