في الوطنية زمان و ارقام حسن الزرقوني
كتب :عبد الجليل السمراني
ليس بغريب ان تتسيد الوطنية 2 المشهد الاعلامي مشاهدة ولا غريب كذلك ان تتبعها الاولى تصنيفا وفق عم حسن لسبر الاراء و الصبر على ارقامه
باديء ذي بدء وجب التنويه ان سنحت لي الفرصة للاطلاع عن قرب عن كيفية اشتغال سيقما كونساي وبالتالي ليست في موقع للتشكيك في ما يصدر عنها من ارقام تضخمت هنا ا و ضعفت هناك
تصدر الوطنية الثانية او كما اطلقت عليها ذات مقال الوطنية زمان تأسيا بروتاا زمان التي اختصت في بث الابيض و الاسود .وهذه الوطنية ليست ببعيدة في اختيارها فهي تجمر البائت مما وجد في خزينة و ارشيف التفزة
الار قام الواردة علينا تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الذائقة التلفزية ان صح التعبير قد انحرفت 10à درجة قياسا بما عهدناه سابقا لاسبا ب عدة سناتي عليها تباعا
ما تقدمه الوطنية 2 لم يكن يروق للصحفيين و النقاد ابان عرضه اول مرة على الوطنية الاول واعني اساسا المسلسلات خصوصا عندما اضطلعت وكالة النهوض بالانتاج السمعي البصري بالانتاج الدرامي لانها كانت تكرع من خرطوم السياسة و ليس الابداع ودليلي انها اجبرت مبدعينا على انتاج مسلسلين كل رمضان موضوع احدها الحاضرة وما لف لفها و الثاني يعني بالارياف و البادية مع تحديد عدد الحلقات لكل مسلسل وهو 15 وقد تجاوز هذه القاعد فقط مسلسل حسابات و عقابات
اما ن الدعوة الى انتاج اعمال تخلد ذاكرة الاستعمار و رجالات التحرير او الرموز التاريخية فقد ضع اماها خط احمر
هذه النووستالجيا التلفزة مردها سوء المشهد العلامي من حيث الطرح اولا ومن حيث الوقاحة ثانيا ؟كيف ذلك
رداءة المشهد الاعلامي تتمثل في تجاوز المحظور الاخلاقي و الابتعاد الكلي عن المسار الاحترافي في طرح المواضع الاعلامية والدعاية المجانية لطرف سياسي دون سواه وكذلك الاستهدافات المجانية زد على ذلك الهجوم الشرس من خريجي دكاكين التكوين المهني و راقصات الملاهي الليلية على المشهد
اكااد اجزم وقياسا بهذه الارقام ان تبوأ الحوار التونسي للمرتبة الثالثة مرده برنامجج الحقاق الاربعة لان مءثثيه الرئيسيين صحفيين بالاساس اما عن بقية البرامج فلها الله
الوفاء ايضا يتجسد في قناتي حنبعل و نسمة من خلال المسلسلات التي عرفت بها هذه الاخيرة اما عن الاولى فقد تشبت بنفس الاسماء بل نفس عناوين البرامج
ليس بغريب اذن ان النزوة التي صاحبت بعض باعثي هذه القنوات بعد الثورة و بحثهم عن موقع تحت شمس السياسة يجعل البعض منهم فار من البلاد لاسباب لها علاقة بالمال و بالتجاوز كذلك
نلتقي أمس