ميديا سكان تدعم برامج الابتذال والرداءة وتحارب البرامج الجادة والراقية
تطالعنا شركات سبر الاراء بارقام نسب مشاهدة القنوات التلفزية وتكشف عن أكثر البرامج فرجة وفي كل مرة نجد برامج الابتذال متصدرة الترتبب بنسب مشاهدة كبيرة وعالية واحيانا قياسية وكأن الشعب متلهف لمثل هذه البرامج الرخيصة التي دمرت القيم واساءت الى المشهد الاعلامي المرئي وجعلته ملعونا على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الشركات تدعي انها تقوم بعملية سبر اراء والحال انها تقدم نشاطا مشبوها غايته ضرب الأعمال الراقية والتشجيع على الابتذال والتهريج واذا ما وقعت عينيك مثلا على ما تقدمه ميديا سكان من ارقام تفهم أنها تقدم خدمات تحت الطلب وغاب عنها الصدق والنزاهة والا بماذا نفسر تواصل صعود برامج بودورو مقابل تدني نسب البرامج الجادة والراقية فعلى سبيل المثال برنامج الأطفال على قناة الحوار التونسي junior casting الذي يجمع بين جعفر القاسمي ومحمد علي بن جمعة وكوثر الباردي وفيصل الحضيري يلاقي نجاحا كبيرا وتفاعلا أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن عند ميديا سكان هذا البرنامج الراقي والهادف لا يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة…نسال ونمضي الى برامج أخرى راقية نجدها غير موجودة في حسابات هذه الشركة وغيرها من شركات سبر الاراء التي كانت السبب المباشر في هذا الوضع المتردي للاعلام المرئي وتسابق القنوات التونسية الى تقديمها لتضمن تواصلها واستمراريتها لأن المستشهرون يدعمونها وبقوة استنادا الى ما يصلهم من ارقام مسمومة حول نسب المشاهدة.
وعلى الهايكا اليوم التحرك وبقوة لوقف هذه الشركات ومحاربتها لان انقاذ المشهد الاعلامي ينطلق بمحاربة كل من يدعم البرامج الرخيصة وتخليصه من عبودية شركات سبر الاراء التي حولته الى قمامة تجمع نفايات الرداءة والابتذال.