قضايا وحوادث

جريمة سيدي حسين الفظيعة: اعترافات المتهم…وكيف استدرج ضحيته..ومفاجأة في مصير والدته وشقيقته

متابعة لما نشرناه صباح اليوم حول الجريمة الفظيعة التي جدّت بمنطقة سيدي حسين السيجومي والتي راح ضحيتها شيخ يبدو أنه يمتهن ‘العرافة’ بالجهة، بعد أن أقدم أحد معارفه على استدراجه ثم قتله وتقسيم جثته إلى 3 أجزاء قبل ‘دفنه’ داخل برميل….

هذا وقد عثر أعوان الأمن على جثّة الشيخ مقطّعة وموضوعة داخل أكياس بلاستيكية وسط برميل قبل أن يعمد المتهم إلى سكب كمية من الاسمنت المخلوط فوق الجثة داخل البرميل في محاولة منه لطمس معالم الجريمة المروّعة المرتكبة في حق الشيخ القتيل…

إختفاء غامض…
وتفيد المعطيات الجديدة المتوفرة ل التونسية في خصوص الجريمة أن شقيق الضحية كان قد أبلغ مركز الأمن بمنطقة سيدي حسين السيجومي حول اختفاء شقيقه منذ أكثر من شهر دون أن تعثر عائلته على أي أثر له…
وبناء على الأوصاف والتطورات المقدّمة من قبل شقيق الضحية تحركت وحدات الأمن وأمكن لها اقتفاء أثره عبر المعطيات الفنية لهاتفه، ثمّ مع تقدم الأبحاث تم التوصل إلى امكانية وجوده داخل المنزل الذي اكتشفت به الجثة…

وبتنقّل فرقة الشرطة العدلية إلى المنزل المشتبه به وجدوا كهلا يبلغ من العمر 45 سنة وبمجرّد انطلاق التحريْات معه في خصوص مصير الشيخ، اعترف بجريمته وقدّم معطيات حول كيفية قتله ووضع الجثة داخل أكياس بعد تقطيعها إلى أجزاء قبل أن يحاول إخفاءها داخل برميل موجود بالمنزل…
هذا وتفيد اعترافات المتهم في الجريمة أن خلافا نشّب بينه وبين ‘الشيخ العرّاف’ ـ مع تضارب في الأقوال ـ ما بين خلاف بسيط عادي بحكم سابق المعرفة التي تجمعهما وبين خلاف حول كنز مزعوم كان الضحية قد وعد المشتبه به باستخراجه واعطائه نصيبا منه..

كما اعترف المتهم بأنه في يوم تنفيذ الجريمة، عقد العزم على فض الخلاف معه نهائيا ليتطور النزاع بينهما ويتحول إلى تشابك بالأيدي حين استل سكينا ووجه طعنات إلى الضحية كانت كفيلة بإزهاق روحه، ثم وضع الضحية في أكياس بلاستيكية بعد تقطيع جثّته، وأخفاها داخل برميل حديدي ووضع طبقة من الاسمنت أسفل البرميل وفوق الجثة بعد أن قام برشّ كميّة من الملح عليها…
وواصل المتهم اعترافاته قائلا أنه بعد إتمام المرحلة الأولى من الجريمة، وضع البرميل ووسطه الجثة داخل المطبخ، وقام لاحقا بسدّ منافذه بالآجر والاسمنت ووضع شبكة حديدية فوق البناء…

مصير والدته وشقيقته؟
وتجدر الإشارة أن التحريات الأمنية مع المتهم وفي محيطه العائلي، أثبتت أن والدته وشقيقته مختفيتان منذ فترة ومازال إلى حد الآن مصيرهما مجهول، ويتم التحقيق مع المشتبه به في خصوص هذا الاختفاء الغامض الذي لم تتضح معالمه إلى حد اليوم…ومازالت أقوال المتهم متضاربة في خصوص مصيرهما بعد أن غابا عن المنزل منذ فترة..
وتتواصل التحقيقات الأمنية بشكل حثيث من أجل كشف مصير والدة المتهم وشقيقته..وأيضا من أجل تحديد كل الخفايا في جريمة الحال، التي كانت حديث الأهالي اليوم في منطقة سيدي حسين نظرا لبشاعتها…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى