في وطني يقطفون الورد بالسيوف : نور عمّار أنموذجا
لا زال الأستاذ ينتصب “مراسلا كفؤا للمطلق” و لا زال عقله الذي أطردته العولمة الثقافية لعدم ملائمة ثوابته مع معاييرها المتحرّكة المنفتحة و لا زال يستميت في الدفاع عن سلطته الاختزاليّة المبتذلة بحجّة شكليّات إداريّة و قانونيّة و أخلاقويّة .
زهرة في عمر الزهور تفيض حريّة و حيويّة و جمالا يتمّ طردها نهائيّا من معهد الفنون ، إنّه فاجعة حقيقية لمن يتقن قراءة الأحداث .
تعوّدنا على تدمير الطاقات و الكفاءات و العقول و لكن أن يتمّ وأدها في مهدها فهذه سابقة مرعبة و مؤشّر خطير و عمليّة تدجين مسبقة لعقول و لجهاز نفسي لم يكتمل بعد بما يفتح الباب للعدّاد الذي يخزّن كلّ أنماط القهر الذي تربّينا فيه جميعا و الرغبة في إعادة إنتاج ذات الميكانيزمات في وطن القهر بما يفرض استحضار المقولة الفرويدية ” مأساة الانسان أنّه كان طفلا ” .
لا وصاية على مشاريع الفنّانين
لا لردع الأطفال
لا لحرمان الفتاة من حقّها الدستوري
كلّ الدّعم و المساندة لهذه الفتاة
فوزي النوري 6-12-2022