بالدموع …التوانسة يودعون الفنانة فائزة المحرصي/صور
فجعت الساحة الفنية يوم أمس في وفاة الفنانة الكبيرة فائزة المحرصي التي توفاها الأجل المحتوم بعد صراع مرير مع المرض…رحلت فائزة وتركت ارثا يحكي على ابداعها وتميزها على امتداد سنوات طويلة قدمت خلالها العديد من الأغاني والأعمال التونسية التي حافظت فيها على هويتنا الموسيقية.
وتم مساء اليوم تشييع جثمانها الطاهر الى مثواه الأخير بحضور العديد من نجوم الفن والاعلام وعدد من الوجوه السياسية وممثلين عن وزارة الشؤون الثقافية….وبالدموع ودع التوانسة اليوم الفنانة الكبيرة فائزة المحرصي.
تأبين الفنانة فايزة المحرصي
بكل حسرة أسى وبقلوب راضية بقضاء الله تودع الساحة الثقافية والفنية المطربة فايزة المحرصي رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فراديس جنانه.
برحيلها نفتقد فنانة تركت بصمتها الإنسانية المخصوصة، كما نفتقد صوتا طربيا مميّزا من أجمل الأصوات ببلادنا، نجحت باقتدار في أداء الأغنية التراثية بأسلوبها المتفرد فضلا عمّا أثرت به مخزون الأغنية التونسية من إنتاج خاص وأغان ستخلد ذكراها بين الأجيال المتعاقبة.
بعد صراع مع المرض نودعك اليوم وفي قلب كل من عرفك حسرة ولوعة وقد خبر الجميع طيبة معدنك ونزعتك الانسانية إذ كنت صديقة للجميع طيّبة المعشر فضلا عن إبداعك وإضافتك للأغنية التونسية وصوتك الأصيل المتميّز.
لكن ولئن رحلت الفنانة فايزة المحرصي باكرا فإن أثرها الطيّب سيبقى عند محبي الأغنية التونسية ومختلف الأجيال من أهل الطرب والموسيقى وهي التي نحتت مسيرة مشرّفة وشاقة من أجل إثبات وجودها في الساحة الفنية بالمثابرة والاحتكاك بكبار الفنانين والملحنين لتوظّف ما اكتسبته من طاقات صوتية في أدائها للأغاني التراثية وأغانيها الخاصة.
رحمك الله فايزة المحرصي وجعل الجنّة مثواك وصبرا جميلا لأهلك وعائلتك وأصدقائك وكل العائلة الفنية. ستظلين حية في القلوب وفي ذاكرة الأغنية التونسية.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون