ريم الرياحي في مفترق جمهوريّة المفارقات
لا أعرف هذه المرأة و لكّنها ضحيّة بنية ذهنيّة هزيلة و وعي جمعي مرتبك تتناثر عناصره بين وعائين أحدهما قدم من شرق الأرض ليسلّط الأخلاقويات على العقل و الحريّة و الآخر استقدمناه من الغرب لنجعل منه معتقدا مشوّها نعلن من خلاله حداثيتنا و تقدّميتنا …
هذه الجميلة قدّمت لهذا البلد أعمالا فنيّة بما يثبّت إسهامها في الحياة الفنيّة الثقافية و يرسم لها مساحة لا أدّعي تقييمها و يعطيها امتيازا عن تجّار الفضيلة و الأخلاق ممّن يقتاتون من تجارة الأعراض و الشرف و في النهاية سينسحب كلّ البسطاء و السذّج من تاريخنا كأرقام تسجّل في دفاتر الولادات و الوفايات و تبقى و نبقى ممّن أسهم في تاريخ هذا الوطن.
ساهمت قضيّة ريم الرياحي في تعرية بنيتنا الذهنيّة الهزيلة و عجزها عن فصل الخاصّ عن العام كما أظهرت قدراتنا الخاصّة في التجنّي على الحريّات الشّخصية و مدى تعلّقنا بنظم التفاهة و لو أردنا الاطناب في المسألة لقلنا عن هذا المجتمع “العجائب ”
و لكنّ و من موقعي لا أنخرط في هذه الجريمة السلبيّة بصمت مشبوه أمام ما تتعرّض له الفنّانة الرقيقة ريم الرياحي من هجمة تترجم كلّ أنماط ” الخونجة” الثقافية و المجتمعيّة .
هذه تحيّتي لريم الرياحي
فوزي النوري 14 نوفمبر 2022