هل اصبح كمال دقيش وزيرا في اوكرانيا ؟

“…وقد أكد وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش خلال الندوة ان قرار انطلاق الجولة الافتتاحية للموسم الرياضي الجديد 2022-2023 مرتبط بالسلم الاجتماعي ويعود أساسا لتقييم السلط الجهوية تفاديا لتسجيل احداث عنف أو شغب من شأنها ان تهدد سلامة الجماهير الرياضية بصفة خاصة والسلم الاجتماعي والامن العام بصفة عامة مشددا على ان سلطة الاشراف ثابتة على المبدأ ولم تغير موقفها في هذا الشأن منذ افريل الماضي تاريخ مراسلة الوزارة للجامعة التونسية لكرة القدم …”
…هذه الفقرة وردت في بلاغ رسمي في صفحة وزارة الشباب والرياضة وهي ملخص لما جاء على لسان وزير الشباب والرياضة في ندوة صحفية عقدهها بمقر الوزارة والذي يطلع على مضمون هذه الفقرة يعتقد بانها وردت على لسان وزير الرياضة الاوكراني او وزير في دولة تشهد حالة حرب وحالة تناحر غير مسبوقة ولكن ومع الاسف الشديد فان ما اشرنا اليه اعلاه ورد على لسان وزير الشباب والرياضة التونسي الذي يبدو بانه لا يدرك خطورة تصريحاته تلك والصورة السلبية التي تتضمنها عن بلادنا فبهذه التصريحات المجانبة للحقيقة يعطي صورة قاتمة عن تونس ويعتقد الغريب عنها بانها في حالة حرب وانه لا أمان فيها ولا سلم والاكيد ان وسائل الاعلام العالمية ستتناقل مثل هذه التصريحات وتبني من ” الحبة قبة ” وتكون لتصريحات وزيرنا الموقر آثار سلبية جدا فبالامس القريب فوجئنا بهجوم غير مسبوق من بعض وسائل الاعلام المصرية على بلادنا التي استغلت وجود ازمة في بعض مواد الاستهلاك لتروج كذبا لوجود “تناحر ” بين التونسيين على اقتناء تلك المواد وفي الوقت الذي تصدى الغيورين على البلاد لتلك الحملة وتلك الاكاذيب ها ان وزير الشباب والرياضة ياتي ليطلق المجال فسيحا امام وسائل الاعلام الاجنبية المتربصة ببلادنا لمزيد بث سمومها والادعاء باطلا بوجود تهديد صريح للسلم الاجتماعي….يا سادة يا كرام ما قاله الوزير خطير جدا ويؤثر على صورة تونس ويضرب المناخ السليم الذي نعيش فيه ويعصف بجهود كل الاطراف لاعطاء صورة ناصعة عن بلادنا والتشجيع على السياحة والاستثمار ولا ندري هل ان الوزير الموقر ولمجرد انه يريد الاطاحة بالمكتب الجامعي لكرة القدم اصبح مستعدا للترويج لمسائل لا اساس لها من الصحة والخطر الكبير في اثارتها ولا نعتقد بانه يوجد ما هو اخطر من اللعب على وتر السلم الاجتماعي ووجود تهديد يتعلق به مثلما يروج هذا الوزير الذي وجب التصدي فورا لشطحاته ولو كان هنالك ادراك لخطورة ما يروج له لتمت محاسبته فورا.