الكبارية: تلميذ بمعهد يقضم أذن زميله وأب المتضرر يطالب وزير التربية بإنصاف ابنه
أكدّ والد تلميذ يدرس بمعهد المنتزه بالكبارية من ولاية تونس، تعرض ابنه إلى العضّ من قبل زميله بالمعهد، ممّا تسبب في قطع جزء من أذنه.
واستغرب المتحدّث، من إقدام التلميذ على الاعتداء على ابنه، بالرغم من عدم وجود أّي خلاف بينهما، مضيفا أنّه يوم الحادثة، ورد عليه اتصال هاتفي من المعهد، يفيد بضرورة القدوم على عجل، دون كشف الأسباب، وفور وصوله تفاجأ بتعرض ابنه إلى إصابة خطيرة على مستوى الأذن، حيث أقدم زميله على عضّه، وأسفرت الحادثة عن جرح غائر خلف أذنه، مشيرا إلى أنّه لم يتلق إسعافات أولية واقتصر الأمر على إعلامه بأنّه وقع الاتصال بالحماية المدنية، حسب تعبيره.
وقال والد التلميذ المتضرر، إنّه تقدّم في مرحلة أولى بشكاية لدى مركز الأمن الوطني بالكبارية، مبديا استغرابه من محاولة عائلة الطفل المعتدي وبعض أعوان الأمن بالمركز المذكور، إثناءه عن تقديم شكاية، معللين ذلك بصغر سنّ المعتدي واعتباره قاصرا، وعدم تتبعه قضائيا حسب تعبيرهم، مضيفا أنّه تعرّض لنوع من الدمغجة وغسيل الدماغ، وكاد يقتنع بصحّة بما قيل له من قبل الأعوان، قبل أن يتضح أنّ عمّ الطفل المعتدي، والذي كان حاضرا معه أثناء التحقيق، كان إطارا أمنيا سابقا بنفس المركز.
كما أكدّ المتحدّث، إخضاع ابنه في مرحلة أولى للعلاج بمستشفى شارنيكول بعد حصوله على تسخير من مدير المعهد، يُمكّنه من العلاج بشكل مجاني، مضيفا أنّه وبسبب تعفن الجُرح وتضرر أذن ابنه بشكل كبير، تمّ اليوم السبت، إخضاعه لتدخل طبي جديد، لتجنب تعكر حالته الصحية.
من جهة أخرى أكدّ والد التلميذ المتضرر، أنّ التلميذ المعتدي لم يتعرّض إلى أيّ عُقوبة تأديبية من قبل إدارة المعهد، ولا لأيّ تتبع من قبل الوحدات الأمنية، بمركز الأمن بالكبراية، رغم التعهد بمواصلة البحث في الموضوع، مطالبا في هذا الصدد، وزير التربية بالتدخل العاجل، مشددا على ثقته في الجهات القضائية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة التلميذ المعتدي، وتحديد المسؤوليات، لإنصاف ابنه الذي يعاني حاليا من حالة نفسية حرجة، جرّاء الحادثة.