الوطنية

رفقا بأبنائكم..المظهر ليس دليلا على التربية أو عدمها

في خضّم فرحة التلاميذ بالعودة المدرسية و ما يتخلّلها من طابع احتفالي يشجّع التلاميذ على الاندماج السريع في الدروس بعد راحة مطوّلة منها ماهو متعلّق باللباس و منها ماهو متعلّق ببعض مايراه المربوّن انفلاتات تتابع المنظّمة الدوليّة لحماية اطفال المتوسّط بانشغال الضغوطات و المضايقات الكثيرة و الهرسلة التي يتعرّض لها التلاميذ و التي وصل صداها للإعلام و أصبحت مادّة اعلامية بما يعطي صورة سيئة عن هؤلاء الناشئة و هم من براء.
و تذكّر المنظمة الدولية لحماية اطفال المتوسّط بأنّ:
* العالم أصبح قرية صغيرة و أنّ المؤسسات التربويّة عليها تفهّم تأثر التلاميذ بما يردتيه و بما يظهر عليه التلاميذ في دول أخرى يرون فيهم كما نرى فيها كل التونسيين قدوة و مثالا.
*مظهر التلميذ و لباسه ليس مقياسا علميا له ولا علاقة له بالتربية و الأخلاق فتلك صفات مكتسبة ومتراكمة و لايمكن حصرها في هذه الأشياء.
*المدارس و المعاهد ليست ثكنات عسكرية بقالب واحد ولباس موحدّ فهي خليط من الأفكار و الثقافات وعلى المؤسسات التربوية أن تتعامل مع تلاميذها على هذا الأساس.
* هؤلاء التلاميذ هم مشاريع طلبة ومشاريع موظفين ومدرّسين و ما يحرّم عليهم اليوم سيصبح متاح لهم في المستقبل و ستعاملون مع الناشئة على هذا الأساس.
*حريّة اللباس و المظهر مكفولتان بالقانون التونس و الدولي الاّ أن يكون لباسا أو مظهرا طائفيا.
وتدعو المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط المؤسسات التربوية و سلطة الاشراف الى:
* الكف عن الطّرد التعسفي للتلاميذ(دون حتى اعلام أوليائهم) الذين ترى لباسهم غير لائق فهذا يحمّلهم مسؤولية قانونية عن سلامة التلاميذ الذين هم في عهدتها .
* التركيز على الجانب العلمي و المعرفي ومراقبة التلاميذ بدل التركيز على هاته السفاسف التي لاعلاقة لها بالعلم و لا بالأخلاق .
*اصدار ميثاق التلميذ و المؤسسة التربوية الذي يجب أن تشارك في صياغته كل الأطراف الفاعلة ينظم العلاقة بين الطرفين و يقطع مع التصرفات الفردية لبعض مديري المعاهد و المدارس.
ويهمّ المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط أن تدعو الجميع الى النأي بأبنائنا عن التجاذبات الفكرية و الصراعات الايديولوجية فمؤسساتنا التربوية يجب أن تكون فضاء للعلم و السعادة و الحرّية فلا تقمعوهم بالتعليمات و تطفئوا توهّج الشباب فيهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى