الوطنية

الدكتور حاتم غزال يكشف عن فوائد الرضاعة الطبيعية

نشر الدكتور حاتم غزال تدونية على صفحته الخاصة على فايس بوك عدد خلالها فوائد الرضاعة الطبيعية وكتب
تشير الدراسات التي قامت بها مراكز التنظيم العائلي و صحة الأم و الطفل في تونس إلى الأرقام التالية :
– 80% من التونسيات يرضعن أطفالهن خلال الشهرين الأولين بعد الولادة.
-85% من النساء المرضعات يستعملن الحليب الصناعي كمكمّل غذائي لأبنائهن منذ الشهر الثاني لسببين رئيسيين و هما عمل المرأة و إعتقادها بأن حليبها لم يعد كاف لتغذية إبنها.
– 20% فقط من النساء يواصلن الرضاعة لمدة6أشهر أو أكثر و هو معدل ضعيف جدا لكون الدراسات في مجال الرضاعة الطبيعية توصي بتواصلها لمدة6 أشهر على الأقل لتكتمل المنافع الحاصلة للطفل و هي منافع بالغة الأهمية و نذكر منها :
1- حليب الأم هو الوحيد الذي تتغير تركيبته بصفة متواصلة و يومية بطريقة تجعله يتناسب بدقّة مع عمر الطفل و نموه و حاجاته الغذائية.
2- عملية الرضاعة الطبيعية تنتج عنها إفرازات في هرمون الأسيتوسين عند الطفل تساعده على التأقلم مع العالم الخارجي و في ذلك حماية له من الخوف الذي قد يتسبب في بعض أنواع التوحد أو الطباع العدوانية أو إضطرابات النوم.
3- حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة ينتجها جهاز مناعتها و هي فعالة جدا في حماية الطفل من الأمراض الجرثومية خلال السنة الأولى من عمره لكون جهاز مناعته غير مكتمل النمو بل يبدو أنها تساهم في تدريب جهاز مناعته ليعمل بالشكل الصحيح في المستقبل.
4- النظام الغذائي للأم يؤثر على مذاق حليبها و بالتالي فإن تغيّر مذاق الحليب كل مرة في المراحل الأولى لنمو الدماغ له تأثير على تنشيط مركز التذوق و الدماغ بصفة عامة.
5- الرضاعة الطبيعية تحمي من السمنة و من أمراض الحساسية و من الموت الفجأة عند الرضيع.
6- حليب الأم يحتوي على خلايا جذعية و خلايا مناعية تنتشر في مختلف أنسجة جسم الطفل و لها دور لا يزال غير معلوم و لكنه مفيد في عملية تجدد الأنسجة و الحماية من السرطان. الطريف أن الأم أثناء الحمل أيضا تنقل مثل هذه الخلايا لجنينها و إذا كانت المرضعة إمرأة أخرى غير الأم فهي تعتبر أم ثانية من ناحية احتفاظ الطفل ببعض من خلاياها في جسمه.
7- عملية تصنيع الحليب في المصانع و تجهيزه في البيت لا تخلو من مخاطر تلوثه بمواد سامة أو جرثومية تؤثر مباشرة على صحة الرضيع في حين أن حليب الأم آمن جدا من هذه الناحية إلا إذا كانت الأم تتناول بعض الأدوية فيجب حينها إستشارة الطبيب المختص لمعرفة مدى خطورتها على الرضيع.
••• توجيهات منظمة الصحة العالمية المستمدّة من هذه الدراسات هي أن الرضاعة الطبيعية يجب أن تتواصل على الأقل مدة ستة أشهر و الأفضل أن تتواصل مدة سنتين و أن تكون خلال الستة أشهر الأولى بدون أي مكملات غذائية أخرى كالحليب الصناعي أو غيره من الأطعمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى