نجاح كبير لعرض “بحور ” للفنان حاتم الفرشيشي في مهرجان المنستير الدولي
قدم الفنان حاتم الفرشيشي عمله الجديد “بحور” في إطار الدولة 49 من مهرجان المنستير الدولي في سهرة 19 جويلية 2022.
وكما عوّد جمهوره كان المنشد حاتم الفرشيشي وفيّا لاختياراته الفنية التي ينطلق فيها من متون الإنشاد الصوفي والغناء الطَرَقي ليؤسس لرؤية جديدة من خلال الاعتماد على أغانٍ خاصة بكل عرض كلمةً ولحنًا وتوزيعا، وفي عرض “بحور” خاض الفرشيشي تجربة جديدة وهي الإخراج المسرحي بلمسات الفنان الصحبي بن حسين.
في “بحور” مزح الفرشيشي بين الإنشاد الصوفي بإيقاعاته المختلفة والمتنوعة بالموسيقى السيمفونية من خلال عدد الكمنجات التي رافقت العرض، حيث قام المايسترو رواد بن رحومة بتوزيع كل أغاني العمل الجديد بطريقة اضفت مزيدا من الجمال وزادت في تفاعل الجمهور الذي لم يشأ أن يغادر فضاء قصر الرباط قبل أن يخرج الفرشيشي عن خط العرض ويقدم بعضًا مما أراده الجمهور.
أضفى المخرج الصحبي بن حسين أن مسحة مسرحية على العرض من خلال التوزيع البصري للمشاركين فيه على الركح فضلا عن “الدخلة” التي اتّسمت بفتح باب كبير والتي قد تكون إشارة إلى فتح باب على نمط مُستحدث من الموسيقى الطرقية وعلى علاقة المريد بشيخه وهو الهدف الأساسي من هذا العرض.
الجدير بالذكر أنّ “بحور” عرض مستوحى من “الطريقة السلامية” ويبحر بالمتلقّي من بحر إلى بحر اعتمادا على توزيع موسيقي متجدد وتوضيب ركحي مدروس تحت إشراف الشيخ حاتم الفرشيشي صاحب التجربة الطويلة في تقديم العروض الصوفية المختلفة والناجحة في تونس وخارجها.
قدّم عرض “بحور” رؤية جديدة للإنشاد الصوفي باستعمال تقنيات مسرحية متطورة من إخراج الصحبي بن حسن وتوزيع موسيقي لروّاد رحومة.
وعلى مدى ساعتين من الإنشاد الصوفي، عاش الجمهور مع صورٍ جديدة باعتماد 37 عنصرا بين المنشدين والعازفين وعازفي الايقاع، فيما تجاوز عدد البحور في هذا العمل الجديد 13 بحرا، بينها ثلاثة ألحان جديدة بإمضاء الفنان حاتم الفرشيشي.
عرض “بحور” يحمل مشروعا ورسالة مهمة جدا حسب ما أكده صاحبه، وهي تفسير العلاقة بين الشيخ والمُريد.