الإهداء إلى روح الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي أسكت صوتها الصادح مجرم صهيوني برصاصة خرساء…
صوت الحق
رسم الأمين الشابي
***
لأنّها كشفت كلّ ما خفي من ارهابهم
وكلّ ما حاولوا اخفاءه من اجرامهم
أمام عجز اعلامهم
و لأنّها كانت صوت الحق المسلول
في وجه أحقادهم
لأنّ طبيعتهم الإجرام و الإرهاب و القتل
عنواهم
قرّر بنو صهيون اسكات الصوت الصادح
الذّي عكّر مزاجهم
وأقضّ مضجعهم وحيّر عقولهم و زاد
من أوجاعهم
كانت الضحية رقما في صفائح اجرامهم
و حقّقوا “أحلامهم”
و قتلوا شرين و ما قتلوا إلاّ صوتا
فاضحا لأحقداهم
و أسقطوا من يدها العدسة و القلم
و هذا خيارهم
استباحوا روحها الأبيّة كامرأة عربية
لا تخشى رصاصهم
قتلوها بدم بارد عبر قنّاص مرتزق
و هذا هو منهاجهم
لا الخطب الرنانة توقف غطرسة العدو
و لا احراجهم
فلا القرارات الأممية يعيرونها قيمة
فمن الأشرار في عالمنا المتحضر جدّا
من يحمي طغيانهم
و دم الفلسطيني و العربي عموما رخيص
فأين عرفات و الدّرة و هدى و غيرهم
فالأعداء هذا منهاجهم
سبعون أو أكثر من الأوجاع مرّت
والهدم و القضم و القتل أضحت عادة
من عاداتهم
البحث عن استرداد الحق من المغتصب
باللين لا يفلح
فالأعداء الصهاينة لا يرتدعون إلاّ إذا
تفاقمت أوجاعهم