نزل لإنقاذ والده فمات معه اختناقاً داخل بئر للمياه
توفي أب مع ابنه اختناقاً داخل بئر للمياه يبلغ عمقها عدة أمتار، فيما أصيب رجل آخر أثناء محاولته إنقاذهما.
وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية قالت إن الحادث وقع بقضاء جبيل وسط لبنان، عندما كان المواطن شربل دميان ينظف بئراً للمياه بعمق 7 أمتار قرب منزله، بواسطة محرك يعمل بالوقود.
خلال قيامه بأعمال التنظيف اختنق دميان جرّاء استنشاقه دخان المحرك داخل البئر ، ليتدخل ولده الشاب سليمان (30 عاماً) لإنقاذه، إلا أنه حوصر معه ويتوفى إختناقا بدخان المحرك الكثيف.
على إثر ذلك سارع شخص ثالث سوريّ الجنسية للنزول إلى البئر لمساعدتهما، إلا أنه أصيب أيضاً بالاختناق لكنه تمكن من النجاة ، بحسب الوكالة اللبنانية، التي أشارت أيضاً إلى أن عناصر الدفاع المدني عملوا على سحب الأشخاص الثلاثة من البئر، وتم نقل المواطن السوري للمستشفى، بحالة خطرة.
حيث ينتشر هذا النوع من الآبار التقليدية في القرى والمناطق الزراعية بلبنان، ويطلق عليها تسمية “بئر عربي” يصل عمقها أحياناً لـ30 متراً وقطرها نحو متر ونصف.
تعيد هذه الحادثة الى الأذهان حادثة وفاة الطفل المغربي ريان ، مطلع شهر فيفري الحالي، بعد سقوطه في بئر بعمق 32 متراً، في واقعة هزت مشاعر العالم، ودفعت ببعض الدول لتعزيز السلامة العامة بالنسبة لتلك الآبار.
كذلك شهدت أفغانستان، الأسبوع الماضي، مأساة مشابهة لما حدث للطفل ريان، حيث توفي طفل اسمه حيدر بعد ما يقارب الـ3 أيام من سقوطه في بئر بولاية زابل.