آخر الدراسات حول متحور أوميكرون
تشير الأبحاث إلى أن متحور أوميكرون قد لا يكون أقل خطورة من السلالات السابقة فحسب، بل فترة حضانته أقصر أيضاً. والحضانة هي الفترة الزمنية بين إصابة شخص ما بالفيروس وبين بدء ظهور الأعراض عليه.
وعند الإصابة بالسلالات السابقة لفيروس كورونا، كانت الأعراض تظهر عادة في غضون خمسة إلى ستة أيام بعد الإصابة. فعلى سبيل المثال، قدرت فترة ظهور الأعراض مع متحور دلتا بأربعة أيام.
وبحسب آخر الأبحاث حول اوميكرون، يبدو أن الأعراض تظهر على الشخص في غضون 2 – 3 أيام من الإصابة. حيث وجدت دراسة أولية جرت على 6 حالات إصابة بأوميكرون، في الولايات المتحدة، نُشرت في ديسمبر الفارط، أن متوسط فترة الحضانة كان 3 أيام، مقارنة بحوالي 5 أيام مع السلالات الأخرى.
وقال فيسينتي سوريانو، خبير الأمراض المعدية في جامعة لاريوخا الدولية في إسبانيا: “بعد تعرض شخص ما لأوميكرون، يمكن للفيروس أن يتكاثر في غضون يوم واحد فقط”. وفي غضون يومين، يمكن الكشف عن الإصابة بالمرض.
ويدرك العلماء أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا يميلون إلى أن يكونوا أكثر عدوى في وقت مبكر أثناء الإصابة. ولكن مع أوميكرون، يُعتقد أن الفيروس يمكن أن ينتقل قبل يوم إلى يومين من ظهور الأعراض وبعد يومين إلى ثلاثة أيام من ظهورها.
ويقول سوريانو: “نعتقد أن الفيروس معدي فقط لمدة خمسة أيام. بمعنى آخر، القدرة على نقل العدوى إلى الآخرين تمتد من ثلاثة إلى خمسة أيام بعد أن تظهر نتيجة الاختبار إيجابية، والذي يظهر في اليوم الثاني من الإصابة”. ويبدو أن متحور أوميكرون يظل في الجسم لمدة سبعة أيام تقريباً كما يقول. هذا يعني أنه بعد حوالي سبعة أيام من ظهور الأعراض، لن يكون معظم الناس ناقلين للعدوى، في حال لم تظهر عليهم أي أعراض.
إلا أن سوريانو يقول: “لكن هذا طب وليس حسابات رياضية، لذا عليك أن تعطيه وقتاً ومجالاً أوسع”. “ربما يكون لدى بعض الأشخاص مدة أقصر قليلاً، حوالي ثلاثة أو أربعة أيام، والبعض الآخر حوالي سبعة أيام. لكن الشيء المؤكد هو أن أوميكرون سريع العدوى مقارنة بالمتحورات السابقة”. وأفضل طريقة للتأكد من خلوك من الإصابة هي إجراء اختبار الأجسام المضادة (Antigen)، لاكتشاف ما إذا كان الشخص لا يزال ناقلاً للعدوى أم لا. “إنها اختبارات تكلف القليل ويمكن اكتشاف ما إذا كان شخص ما لا يزال معدياً للمرض أم لا”.
ونشرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إرشادات تسمح للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد بالاختلاط بأشخاص آخرين بعد خمسة أيام من العزلة، ولكن بشروط اهمها الألتزام بأرتداء الكمامة.