توقيع رواية “الإغتصاب” للروائي المنوبي العكروت تقديم الصحفي وسام المختار
ضمن برنامجه المتعلق بتوقيعات راعي النجوم، احتضن بيت الرواية يوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021 بفضاء راعي النجوم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، لقاء لتقديم وتوقيع رواية “الاغتصاب” للروائي المنوبي العكروت (هوراسيو دي ميدينا) تقديم الصحفي وسام المختار.
الصحفي والكاتب والفنان التشكيلي المنوبي العكروت كما قدمه الصحفي وسام المختار، هو روائي بدأ مسيرته كمهندس مساعد في ميكانيك الطائرات، برز في الكتابة باللغة الفرنسية خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وحاز على عدة شهائد عليا منها ديبلوم في مسرح الدراما النفسية. تقلد عدة مناصب منها رئيس تحرير صحيفة الخبير، the manager، le Quotidien والأنوار. ورواية “الإغتصاب” هي أولى رواياته.
في تقديمه للرواية، قال المنوبي العكروت أو “هوراسيو دي ميدينا” كما سمّى نفسه (وهو الاسم الذي اختار أن يوقع به روايته الأولى)، أن هذا الاسم يأتي من خلفية قانونية، واقتبس من اسم الشاعر اللاتيني “هوراس” الذي اشتهر بأدائه بالإضافة إلى هجاءه اللاذع وكتابه عن الكتابة ليصبح هوراس صوت الإمبراطورية الرومانية الجديدة. أما غلاف الرواية فهو الذي صممه بنفسه واختاره من لوحة رسمها بأنامله.
أما عن موضوع روايته “الاغتصاب” فقد أكد العكروت أن روحها مبنية على أول امرأة أسست تونس “عليسة” الأميرة الفاتنة الذكية والتي لفّها الغموض، المرأة التي أسست قرطاج من جلد ثور وصارت رمزا لنساء تونس. وقال في كلمته:” هذه الرواية تبرز القيمة الحقيقية للمرأة التونسية، هي الرواية الأولى التي تكتسح بطولتها امرأة ليكون فيها الرجل في المرتبة الثانية. هي رسالة واضحة للجميع غير مشفرة وتسهل قراءتها. المرأة التي ولدت وربّت ودرست وتقلدت أعلى المناصب في العالم. قد تسألونني لماذا هي امرأة محجبة؟ أجيبكم أن المرأة التونسية متحجبة سواء كانت ترتدي الخمار أم لا، هي متحجبة بأخلاقها وبمستوى الاعتداد بنفسها الذي لا تتخلى عنه.”
رملة بطلة رواية “الاغتصاب” هي فتاة تونسية متحجبة، حّرة مستنيرة، يختبرها القدر حيث لم يكن هناك ما ينذر بتلك الأحداث المتتالية التي عصفت بحياتها الرتيبة الراضية. تفاجأ رملة بشخصّية جمال وعقله المستنير حين تجمع بينهما الّصدفة وتتطّور الموّدة بينهما معلنة عن توأمه وعن مصير مشترك. وهنا تتمازج الشخصّيتان سريعا عندما يكتشفان أّنهما لا يتقاسمان فقط ذلك الانجذاب الذي يزداد إلحاحا ولكن أيضا اهتماما عميقا بما يجري في تفاصيل مركز الّنداء مما يجعلهما يفّكران في طرق جديدة لتطويره. وفجأة تتلقى رملة الصدمة الأولى ثّم لا تلبث أن تتهاوى أمام الّصدمة الثانية، حيث لا مفّر من دفع الثمن باهضا، مرة بالرضا ومّرة بالغصب.