شانطي” :مسرح الدفاع الاجتماعي جدي ينافس مسرح المحترفين
“شانطي” هو عمل فني لفضاء مسار للفنون بالشراكة مع مراكز الإدماج الاجتماعي، مقتبس عن تاجر البندقية لويليام شكسبير، تم تقديمه بقاعة سينما-الريو ، بحضور ممثلين عن مراكز الإدماج الاجتماعي وعن وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن.
“شانطي Chanty” عمل يجمع بين المسرح والسينما والكوريغرافيا والموسيقى، يقدم مسرحية “تاجر البندقية” في عصر مغاير لعصره لتطرح شخصياته وأحداثه مواضيع ومشاغل مستمّدة من الواقع.
هذا العرض هو نتاج لورشات مسار في أربعة مراكز الدفاع والإدماج الاجتماعي (تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية) وبدعم من برنامج تفنن-تونس المبدعة، وقد تم الاشتغال عليه لمدة سنة في إطار مشروع “أربعة يساوي واحد 4=1” (أربعة مراكز اجتماعية في عمل فني واحد) ومن خلال ورشات أسبوعيّة في مجالات المسرح والموسيقى والسينما والرقص واعتماد الفنون كآلية للإدماج الاجتماعي للأطفال.
تفنن هو مشروع لدعم المجال الثقافي التونسي، بتمويل من الاتحاد الاوروبي و شراكة مع شبكة معاهد الاتحاد الأوروبي الوطنية للثقافة (أونيك) و بتسيير المركز الثقافي البريطاني
وقد مكّن هذا المشروع من إعادة تهيئة وتجهيز قاعات الأنشطة الجماعية داخل هذه المراكز بتجهيزات تقنية وتحويلها إلى قاعات تستجيب لمتطلبات النشاط الفني.
وقد انطلق العرض المسرحي بفقرة نالت استحسان الجمهور الحاضر تتمثل في عرض سينمائي لمسرح خيال الظل وهي ثمرة ورشة خيال الظل بفضاء مسار للفنون وقدمّت الفقرة المسرحية تقديما رائعا يظهر نهر البندقية الجميل في ايطاليا و من حوله الشخصيات الفي تصميم جذاب فريد ثم ظهر الممثلون فوق الخشبة في ملابس اطفائيون متشابهة لتروي المسرحية مغامرات التاجر الشاب انطونيو المنتظر مراكبه على أحر من جمر فهو يحتاج المال ليعطيه لصديقه حتى يتمكن من التزوج من حبيبته ..وتأخذ المسرحية التي يقدمها اليافعون فوق الركح منحى معاصرا بطرح قضايا حديثة تهم واقعنا الحالي وورد الحوار فيها مستحدثا يتأرجح بين الملهاة والمأساة تبرز متضمنا للنفس الساخر
صورة من عرض شانطي