عضو باللجنة العلمية: تطعيم الأقل من 12 سنة ليست ضرورة قصوى
قال الأستاذ في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيرس كورونا محجوب العوني، اليوم الاثنين، إن تطعيم الأطفال الأقل من 12 سنة ضد فيروس كورونا ليست ضرورة قصوى بالنسبة إلى تونس في المرحلة الحالية رغم أن العديد من الدول المتقدمة شرعت في تلقيح هذه الفئة.
وبين العوني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء،أنه من الأنجع عدم الشروع حاليا في تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة في تونس قبل أن يتم تطعيم نسبة كبيرة من بقية الشرائح العمرية التي لا زالت أكثر عرضة إلى الإصابات الخطيرة مقارنة بالأطفال .
وأكد العوني أنه رغم انتشار المتحور “دلتا “الأكثر فتكا في تونس والذي لم يستثن حتى الرضع فان الأعراض التي تصيب الأطفال ظلت عموما أقل خطورة مقارنة ببقية الشرائح العمرية باستثناء الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية حادة.
من جهة أخرى أكد العوني أنه رغم أن العديد من الدول شرعت في تطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة باستعمال جرعات معدلة من تلقيحي “فايزر” و “مودرنا” دون أن يتم تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة عليهم الى حد الآن ، فان التريث قبل الإقدام على تلقيح هذه الفئة أفضل خاصة أن هناك جدل علمي كبير على المستوى الدولي يرجح امكانية ظهور بعض الأعراض التي قد تصنف ب “الخطيرة ” على هذه الفئة بصفة متأخرة .
وشدد العوني على أن تطعيم الأطفال الأقل من 12 سنة ضد فيروس كورونا يعد مرحلة هامة لكسر حلقة العدوى بفيروس كورونا ، مرجحا أن تقدم تونس على تنفيذها بعد تسجيل تغطية هامة في نسبة تطعيم بقية الشرائح العمرية وبعد التأكد علميا من نجاعة هذه الخطوة وسلامتها.
ويذكر أن وزارة الصحة تنكب على دراسة عملية تطعيم الفئة العمرية من 12الى 18 سنة باللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفق ما أفاد به مدير عام الصحة فيصل بن صالح، يوم الجمعة الفارط في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أفاد خلاله أن لجانا بالوزارة تنظر في مقترح يخص تلقيح هذه الفئة، وتقوم حاليا بدراسة جدوى التلقيح لهذه الفئة العمرية من الناحية العلمية، مبينا أنه لم يتم الحسم بعد في قرار المضي في تنفيذ هذا المقترح من عدمه.