حوار مع الفنان التشكيلي محمد فنينه
س: مرحبا بك محمد فنينه في هدا الحوار .
ج : مرحبا بكم و شكرا على حضور المعرض .
س : لو حدثتنا عن البدايات كيف كانت ؟
ج : البداية الحقيقية في عالم الاحتراف كانت مند التحاقي بالمعد العالي للفنون الجميلة بتونس حيث اختصصت في الرسم التشكيلي كما درست ومارست الحفر و التصوير الفوتوغرافي لك البداية بالنسبة لي كانت مند الطفولة حيث وجدني موهوبا ارسم كل شيء واستادي الاول كان علي غنام .
س : كيف كانت بداية محمد فنينه مع المعارض ؟
ج : كانت بدايتي مع المعارض مند كنت طالبا بالمعهد العالي للفنون الجميلة حيث غامرت و نظمت معرضا كبيرا لطلبة المعد في نزل بالعاصمة سنة 2002 مما شجعني على تنظيم معرضي الخاص سنة 2003 برواق يحى بالبالمريوم و ضم المعرض اعمالي لسنة التخرج و هي موضوع بحثي الاكاديمي بعنوان نضرة , ثم تعددت المعارض بانضمامي لاتحاد الفنانين التشكيليين في نفس السنة وكانت بمعدل معرض في السنة ثم احييت صالون الوطن القبلي للفن التشكيلي مند سنة 2004 الى سنة 2014 واصبحت رئيسا له ودأبت على تنظيم معارضه كل سنة كدلك اصبحت نائبا لرئيس الجمعية التونسية للتربية الفنية و نظمنا العديد من المعارض و التظاهرات الفنية ثم انضممت للمنظمة العالمية للفنون بكاليفورنيا و عرضت معهم مند سنة 2009 ووقع اقتناء لوحتين لي في متحف لاقونا بيتش في كاليفورنيا .
س : كم عدد المعارض التي نظمها محمد فنينه ؟
ج : بالنسبة لمعارضي الشخصية تجاوزت ال 40 معرضا داخل تونس و خارجها كما شاركت في اكثر من 150 معرضا جماعيا بين معارض وطنية و دولية .
س : ما سر اشتغال محمد فنينه على الدراويش ؟
ج : شغفي برقصة الدراويش الصوفية كان مند كنت طالبا ثم بمرور السنوات تعمقت اكثر فاكثر , و رقصة الدراويش لم تكن هدفا في حد داته بل كانت تعلت للخوض في موضوعات بصرية و تشكيلية مختلفة وكان هاجسي دائما الاشتغال على الشكل و الخلفية و على التباينات اللونية و كدلك الخطية او ما يعبر عنها بالكتابة التشكيلية و هو ما دفعني حاليا لخوض تجربة الخط العربي منطلقا من عبارة ( هو ) و هي سر الصوفية كما تعلمون .
س : معرض الفنان محمد فنينه هده السنة بعنوان العودة بدار سيباستيان بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات لمادا اختار فنينه هدا العنوان ؟
ج : العودة عنوان يحمل اكثر من معنى هو في الحقيقة عودة لارض الوطن بعد خمس سنوات من الغربة و هو عودة للحمامات موطني و مسقط راسي و اللوحات المعروضة بدار سيباستيان رسمتها في سلطنة عمان في منطقة جميلة تدعى ظوفار حيث يلتحم الجبل بالبحر في مناخ استوائي و سكانها من اصول حميارية يتكلمون العربية القديمة فكانت الظروف و الطبيعة محددين اساسيين لالهامي وكانت الرسومات التي اعرضها اليوم بدار سيباستيان .
س: انطلق المعرض يوم الاحد 11 افريل 2021 و سيتواصل الى غاية 30 افريل 2021 ماهي انتظارا تك من هدا المعرض ؟
ج : انا جد سعيد بهدا المعرض و انوه بحسن التنظيم و الاستقبال سيما و ان دار سيباستيان تعتبر من اهم الاروقة و هدا المعرض يحمل الكثير من داتي خاصة و هو خلاصة تجربة منفردة في سنوات الغربة و لمست دلك في ردت فعل الجمهور الحاضر بالمعرض س: الفن التشكيلي كما بقية الفنون يمر بفترة صعبة خاصة في ضل الظروف الاقتصادية و الاجتماعية جراء جائحة كورونا فكيف يرى محمد فنينه آفاق هدا الفن ؟
ج : عكس ما هو متوقع انا دائما متفائل رغم كل الظروف و لي ثقة في ادواق الجمهور و رغبتهم الجامحة في تجاوز الازمة بحضور المعارض و التظاهرات الفنية و الثقافية و متأكد من ان الفن دائما يتغدى من الازمات و يتجاوزها .
س: من خلال كلامك نفهم ان الفن بالنسبة لك هو حياة ؟
ج : فعلا الفن التشكيلي هو الاكسيجين الدي اتنفسه وهو دم يسري في عروقي و طموحي و ارادتي ليست لهما حدود فمند بداياتي سعيت لمنافسة كبار الرسامين و سعيت لأخد المشعل ممن سبقني ديدني في دلك ايماني بان الفرصة لا تعطى بل تفتك .
س : و نحن نتحدث عن اخد المشعل , على من تتلمذ محمد فنينه ؟
ج : دون شك استادي و معلمي هو عبد الرزاق الساحلي رحمه الله الدي علمني كيف اكون محترفا بأتم معنى الكلمة انطلاقا من ورشتي الخاصة و التي هي جزء كبير من حياتي بل اعتبرها بيتي الحقيقي , وانا مدين له بما انا فيه من رقي فني .
س : من هو الفنان الحقيقي حسب رايك ؟
ج : الفنان الحقيقي هو من يتجاوز كل العراقيل و العقبات ليواصل في البحث و الانجاز وانا شخصيا لي قناعة بان كل لوحة ارسمها لها متقبل سوف ياتي في يوم ما لاقتنائها لدلك اشتغل دائما على خطاب تشكيلي مختلف يبحث في الاسلوب و الالوان و التقنية .
س: من خلال زيارتنا للمعرض لاحظنا هدا التنوع و الاختلاف في اللوحات .
ج : لوحاتي مختلفة اختلاف حالاتي النفسية المتغيرة ووضعياتي الامتشابهة فأجدني كل مرة ارسم لوحة لاتشبه سابقتها و اعتقد ان الفنان التشكيلي الحقيقي لا يجب في أي حال من الاحوال ان يعيد رسم لوحة من لوحاته حتى وان نجحت نجاحا منقطع النظير .
س : لاحظنا كدلك في معرضك اشتغال على اعماق البحار .
ج : فعلا رسمي لأعماق البحار لازمني مند سن الشباب مند مارست رياضة الغطس و كنت عند وضعي لقناع الغوص اعشق تلك المناظر الطبيعية في الاعماق و اجدها دائما لوحات فنية منفردة حفرت في اعماق داكرتي و لازمتني في لوحاتي مما دفعني في معرضي هدا للمزج بين موضوعين هما الدراويش و الاعماق .
س : في ختام حوارنا مادا يقول محمد فنينه لجمهور الفن التشكيلي ؟
ج : ادعو جمهور الوطن القبلي و تونس عموما لزيارة المعرض كما ادعو التونسيين لترسيخ ثقافة حضور المعارض التشكيلية لما في دلك من استفادة فكرية و ثقافية ومن اثراء للذائقة الفنية كما اشكر ادارة المركز الثقافي الدولي بالحمامات على حسن التنظيم و حفاوة الاستقبال .