الدعوة إلى فرض الحجر الصحي الشامل وايقاف الدروس لمدة 10 أيام
أفاد رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، الدكتور رفيق بوجدراية، اليوم السبت 17 أفريل 2021، خلال تدخله في برنامج إكسبراسو ويكاند، أنه لا توجد استراتيجية واضحة في تونس للتصدي للموجة الثالثة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الإصابات بالكورونا وعدد الوفيات، وفق تعبيره.
وأشار رفيق بوجدراية أنه في الأيام الأولى من شهر رمضان تم تسجيل 2150 إصابة بالكورونا و74 وفاة، موضحا أن عدد الوفيات شهد ارتفاعا يوم أمس.
وأوضح بوجدراية أن طاقة الاستيعاب في المستشفيات بلغت حدها الأقصى، وهناك اكتضاظ في أقسام الاستعجالي، مبينا أن العثور على آلات الأكسيجين أصبح صعب.
وقال “تونس أصبحت مصنفة منطقة صحية خطيرة من طرف أمريكا والمغرب”، مبينا أن المغرب علّقت رحلاتها الجوية مع تونس، وفق قوله.
وبين أنه لا بد من فرض حجر صحي شامل حسب الحالة الوبائية، والقيام بحملة تحاليل سريعة لتقصي الكوفيد 19 خاصة في المدارس والمعاهد، وإيقاف الدروس لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى التسريع في عملية التلقيح، وذلك لكسر انتشار العدوى والجد من الفيروس.
وأضاف رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي، أن اللجنة العلمية لديها رأي استشاري، والإجراءات التي اقترحتهم اللجنة العلمية على اللجنة الوطنية لم تعد صالحة لأن الوضع الوبائي تفاقم أكثر، محملا المسؤولية للسلطة السياسية، مبرزا أن الاجراءات التي تم اتخاذها بعيدة عن الواقع الوبائي.
وأكد أن السلطة السياسية هي التي يجب أن تتخذ القرار، مشيرا إلى أن الحجر الصحي لا بد من أن يكون مرفوقا بإجراءات اجتماعية، حسب قوله.
وللإشارة فإن وزارة الصحة أعلنت في بلاغها اليومي حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس يوم الجمعة 16 أفريل 2021 تسجيل 2401 حالة إصابة جديدة بالفيروس إثر إجراء 8214 تحليلا مخبريا.
وذكرت وزارة الصحة أن عدد الوفيات جراء فيروس كوفيد 19 ارتفع بهذا التاريخ أيضا إلى 9639 حالة وفاة، بعد تسجيل 86 حالة وفاة جديدة، وذلك إلى غاية يوم أمس الخميس 15 أفريل الجاري.
وبلغ عدد المتعافين في نفس التاريخ 232 ألفا و643 حالة من بين 281 ألفا و777 حالة حاملة للفيروس، بعد تعافي 1358 شخصا من هذا الفيروس.
وأضافت وزارة الصحة، في بلاغها اليومي حول الوضع الوبائي في تونس، أنه يتم حاليا التكفل بـ 2311 مصابا بفيروس كورونا في المستشفيات في القطاعين الخاص والعام.