سمير عبد المؤمن : نحن في صراع مع الزمن ضد كورونا.. وهذه الفترة الأخطر
في تقييمه للوضع الوبائي الذي بدأ منذ مدة يتخذ منعرجا خطيرا خاصة بعد تسجيل 84 حالة وفاة بتاريخ 13 أفريل الجاري كشف الدكتور سمير عبد المؤمن في تصريح لـ”الصباح” أن الوضع الوبائي خطير جدا مٌرجّحا أن يقع تجاوز رقم الوفاة سالف الذكر على اعتبار أن الوضع وعلى حد تشخيصه يعتبر حرجا وخطيرا للغاية يتجاوز بكثير الموجة الثانية بعد أن تم تسجيل أرقام قياسية من حيث عدد التحاليل المنجزة يوميا.
وحول قرارات اللجنة العلمية التي تٌكسر وباتت تخضع على حد توصيف كثيرين للمزايدات السياسية (بعد أن تم التراجع عن توقيت حظر الجولان) أورد محدثنا انه ليس عضوا في اللجنة العلمية مفسرا في هذا الخصوص انه يتعين على كل شخص تحمل مسؤولية قراراته لاسيما حين يتم منح رخص للقيام بمظاهرات في هذا الظرف الصحي الدقيق مرجحا في الاطار نفسه ان ذروة الوباء ستكون خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان.
ولان الحق في الحياة يعتبر مقدسا من وجهة نظر محدثنا فقد دعا الدكتور عبد المؤمن البنوك العمومية الى التضامن في هذه الأزمة من خلال منح قروض ميسرة لأرباب المهن المتوسطة وذوي الدخل المتوسط على الأقل على امتداد شهرين حتى يتسنى تطويق الازمة موضحا في هذا الخصوص ان العالم باسره تلقى ضربة موجعة جراء استفحال وباء كورونا على غرار فرنسا التي اضطرت مؤخرا الى نقل مرضاها للعلاج في بروكسال.
وحول القرارات الاستعجالية التي يراها محدثنا ناجعة لتجاوز الازمة اورد الدكتور عبد المؤمن انه كان يفترض ان نغلق الحدود مع دول تفشى فيها الوباء.
من جهة اخرى وفيما يتعلق بحملة التلقيح دعا محدثنا السلط الى جلب كميات كبيرة من التلاقيح وان ينخرط كل اعوان الصحة كما بعض الهياكل على غرار الكشافة والهلال الاحمر التونسي في حملة التلقيح قائلا: “نحن اليوم في صراع مع الزمن فإما أن ينتصر الفيروس أو أن تنتصر حملة التلقيح”.
وفي نفس الإطار اعتبر م ان ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي من افضل الوسائل لكسر حلقات العدوى التي اتضح انها متأتية من الاجتماعات ومقرات العمل وفي التجمعات العائلية .
وبالتوازي مع تصريحات الدكتور سمير مؤمن عديدة هي صيحات الفزع التي أطلقها بحر هذا الأسبوع عديد الأطباء منذرين بخطورة الوضع الوبائي على غرار الأستاذة الجامعية الاستشفائية في علم المناعة سمر صمّود التي أكدت أول أمس في معرض تصريحاتها لإذاعة شمس أف أم أن الوضع الوبائي خطير جدا في تونس بما أن العديد من المستشفيات في الجهات بلغت طاقتها القصوى في إيواء المصابين بكوفيد 19 ونسبة استغلال الأسرة بلغت 100 بالمائة متحدثة في هذا الخصوص عن التجاء العديد من الإطارات الطبية إلى الاختيار بين المرضى كضرورة الاختيار بين مصاب بكورونا عمره 15 سنة ومصاب آخر عمره 20 سنة. كما حذر الدكتور زكرياء بوقرة في تدوينة فايسبوكية له من خطورة الوضع الوبائي داعيا في هذا الخصوص المواطنين الى اخذ إجازات في صورة تسنى لهم ذلك تحسّبا من خطر انتقال الفيروس إليهم.
الصباح نيوز