أحد المتهمين عثر لديه على صور فاضحة لقصر: اغتصاب مراهقات وفتيات في 4 ولايات.. والايقاع بـ«سفاح الأطفال» في أريانة!
شهدت خمس ولايات خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة قضايا اخلاقية بعضها فظيعة استهدفت اطفالا ومراهقات ومراهقين وفتيات، قبل ان تنجح وحدات الادارة العامة للأمن العمومي وتحديدا على مستوى ادارات اقاليم الأمن الوطني بكل من تونس وأريانة وبنعروس وصفاقس ومدنين في إماطة اللثام عنها وايقاف جميع المظنون فيهم والاحتفاظ بهم على ذمة الأبحاث بإذن من النيابة العمومية بالمحاكم الابتدائية الراجعة بالنظر قبل احالتهم على انظار القضاء لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنهم ثم مقاضاتهم من اجل ما نسب اليهم.
الحادثة الأولى شهدتها العاصمة، حيث ربط شاب عمره 21 سنة يقطن عادة بأحد الاحياء الشعبية بالاحواز الغربية صداقة بتلميذة تقطن بولاية بنعروس سرعان ما توطدت العلاقة بينهما فاستغل الشاب حب المراهقة التي لم تتجاوز السابعة عشر من العمر له وتعلقها به واستدرجها الى منزل حيث واقعها متسببا في افتضاض بكارتها، وبتفطن عائلة المراهقة لما حصل تقدمت بشكاية في الغرض ليتم ايقاف المشتبه به من قبل وحدة تابعة لادارة اقليم الامن الوطني بتونس من اجل مواقعة أنثى سنها دون 18 سنة برضاها.
اغتصاب وحشي
الحادثة الثانية فيها الكثير من الفظاعة، جدت اطوارها بالاحواز الجنوبية للعاصمة، حيث عمد شاب في الثالثة والعشرين من العمر يقطن عادة بحمام الانف الى اعتراض سبيل فتاة عمرها 20 سنة وتحويل وجهتها الى مكان منزو واغتصابها بوحشية مستغلا خلو المكان من المارة واختلال ميزان القوة لفائدته، وعندما قضى وطره منها اخلى سبيلها، فتحاملت على نفسها رغم الوجع النفسي والجسدي وتحولت الى اقرب نقطة امنية حيث روت على مسامع الاعوان تفاصيل ما تعرضت له.
نظرا لخطورة الموضوع فقد اولته الوحدات الامنية بادارة اقليم الامن الوطني ببنعروس العناية الفائقة واجرت سلسلة من التحريات بناء على الاوصاف التي ادلت بها المتضررة ثم قامت بتمشيط محيط المكان لتنجح لاحقا في الايقاع بالمظنون فيه، وباقتياده الى المقر الامني واستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنعروس اذنت بالاحتفاظ به من اجل تحويل وجهة فتاة ومواقعتها غصبا قبل ان تصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار محاكمته.
«سفاح» الاطفال
اما الحادثة الثالثة فقد شهدتها مدينة اريانة وتورط فيها شاب في بداية العقد الثالث من العمر، يرجح انه يعاني من شذوذ جنسي، وميل للعلاقات الجنسية مع الاطفال، اذ بينت الابحاث تحوزه بصور عديدة لمناطق حساسة بأجساد فتيات قُصّر قد يكون اعتدى عليهن بالفاحشة، وهو ما ستثبته التحقيقات القضائية او تنفيه بعد احالته على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة لكشف الحقيقة.
ووفق المعطيات الاولية فان المظنون فيه يقطن عادة بالعاصمة استغل قبل ايام انفراده بطفلة عمرها ثمانية اعوام تقطن باريانة وعمد الى العبث بجسدها والاعتداء عليها بالفاحشة، وبالتفطن للحادثة قامت عائلتها بالتشكي لتتمكن وحدة تابعة لادارة اقليم الامن الوطني بأريانة من القاء القبض على المشتبه به والاحتفاظ به من أجل الاعتداء بفعل الفاحشة على قاصر، وبتفحص هاتفه الجوال عثر الاعوان على صور لمناطق حساسة بأجساد عدد من البنيات القصر ما يرجح امكانية اعتدائه على اخريات.
اغتصاب وفاحشة
الحادثة الرابعة جدت بجزيرة جربة، حيث كشفت المعلومات التي تحصلت عليها»الصباح» ان شابا اصيل الجهة عمد يوم الواقعة الى اعتراض فتاة في الثلاثين من عمرها اصيلة ولاية قابس، بينما كانت عائدة الى محل سكناها بميدون وحول وجهتها بالقوة الى مكان منزو، حيث قام باغتصابها تحت التهديد رغم توسلها اليه كي يترك سبيلها، ولم يتركها الا بعد ان فعل فعلته الدنيئة.
لاذ المشتبه به لاحقا بالفرار فيما تحاملت زاعمة المضرة على نفسها وتحولت الى مركز الامن بالجهة حيث اشعرت الاعوان بما تعرضت له وادلت بأوصاف المظنون فيه، فانطلقوا مباشرة في عملية تمشيط واسعة النطاق رافقتها ابحاث مكنت من تحديد هويته ليقع في ظرف قياسي في قبضة الأمن، وقد صدرت في شأنه اثر الابحاث بطاقة إيداع بالسجن من اجل تحويل وجهة انثى سنها فوق العشرين بالقوة واغتصابها تحت طائلة التهديد.
الحادثة الخامسة شهدتها ولاية صفاقس وتضرر منها مراهق، ووفق المعطيات المتوفرة فان كهلا في بداية العقد السادس من العمر قاطنا بالجهة استغل انفراده بمراهق وعمد الى الاعتداء عليه بالفاحشة، وبعودة المتضرر الى محل سكنى عائلته روى لاقاربه تفاصيل الاعتداء الفظيع الذي تعرض له فرافقوه الى مركز الامن الوطني بمرجع النظر ورفعوا قضية في الغرض لتتبع المشتبه به عدليا.
تمكن اعوان وحدة امنية تابعة لإدارة إقليم الامن الوطني بصفاقس من تحديد هوية المظنون فيه، وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 1 نصبوا له كمينا محكما تمكنوا في اعقابه من الايقاع به، وباقتياده الى المقر الامني اعترف بما نسب اليه فتم تحرير اعترافاته وتسخير طبيب شرعي لمعاينة المتضرر ثم احالة ملف القضية على القضاء.
المصدر:جريدة الصباح