الجيش يمنع عددا من المعتصمين من إغلاق “الفانة” على أنابيب ضخ النفط غربي الفوار
تدخلت وحدات من الجيش الوطني، ظهر اليوم الاربعاء، لمنع عدد من الناجحين في مناظرة انتداب عملة بشركة البيئة والغراسات والبستنة، المعتصمين منذ أسبوع قرب الصمام “الفانة” المركز على أنابيب ضخ النفط غربي مدينة الفوار، من الوصول الى هذه ” الفانة” وغلقها في حركة احتجاجية منهم على عدم إيفاء الحكومات المتعاقبة بوعودها وتفعيل هذه الشركة التي تمثل أحد أبرز بنود اتفاق 26 أوت 2017 بين الوفد الحكومي الذي حل بالجهة والمعتصمين حينها قبالة المنشات البترولية بالصحراء.
وقد أدت المناوشات التي وقعت بين المحتجين، الذين حاولوا اقتحام مكان “الفانة” بشركة “بيرنكو” البترولية، وعناصر الجيش الوطني، الذين تمركزوا بالمكان، إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المحتجين، تم نقل 2 منهم الى المستشفى المحلي بالفوار، أين تلقت امرأة مصابة على مستوى الكتف الإسعافات الضرورية وغادرت هذه المؤسسة الصحية، فيما تم الاحتفاظ بالمصاب الثاني لمتابعة حالته الصحية جراء تلقيه لإصابة على مستوى الحوض، وفق ما أكده مدير المستشفى، عبد الباقي حويته، ل”وات”.
و أوضح منسق اعتصام منظوري شركة البيئة والغراسات والبستنة، الهادي لحمر، في تصريح ل”وات”، أن تحركهم الاحتجاجي اليوم يمثل خطوة تصعيدية حاولوا من خلالها غلق “الفانة” على أنبوب الضخ بشركة بيرنكو، للتعبير عن رفضهم لسياسة التسويف وإخلال الحكومة بوعودها في تفعيل الشركة، وآخرها الوعد الذي أكد من خلاله رئيس الحكومة في جلسة جمعته بنواب الجهة وممثل عن تنسيقية عمال شركة البيئة والغراسات والبستنة في شهر سبتمبر من سنة 2020، بأن تنطلق هذه الشركة في العمل مطلع شهر شهر نوفمبر من السنة ذاتها، ثم وعد رئيس ديوانه منتصف شهر جانفي الجاري، بأن يتم احالة الاعتمادات التي تخول لهذه الشركة الشروع في تنفيذ برنامجها الوظيفي في غضون أسبوع.
وأضاف الهادي لحمر أن المعتصمين مصرون على مواصلة تحركهم الاحتجاجي ولن يتراجعوا عن نيتهم في غلق “الفانة” إذا لم يتم تحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في تفعيل شركة البيئة والغراسات والبستنة، والشروع في إمضاء العقود مع الناجحين في مناظرة انتداب عملة هذه الشركة التي تم اجراؤها والاعلان عن نتائجها منذ أكثر من سنة، مبينا أنهم تمكنوا اليوم من اقتحام الحاجز الخارجي المحيط بمكان “الفانة” بشركة بيرنكو والتقدم لحوالي 500 متر نحوها، إلا أنهم جوبهوا بتدخل من الجيش الوطني لمنعهم، مما أدى الى وقوع مناوشات وتعرض بعض منهم لإصابات.