ندوة علمية افتراضية عن بعد حول “التقاليد والتجديد في الفنون البصرية”
بقلم: عفاف النوالي
تنظّم جمعية ابن رشد للفكر والإبداع بالقلعة الكبرى في إطار دورتها الثامنة ندوة علمية إلكترونية دولية عن بعد بعنوان “التقاليد والتجديد في الفنون المرئية”، أيام 11 و12 و13 ديسمبر 2020 وذلك تحت إشراف الأستاذة سناء الجمالي أعماري، أستاذة تعليم عال بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة وتتكون اللجنة العلمية للندوة من كل من الأستاذ محسن الزارعي، أستاذ تعليم عال بكلية الآداب بتونس والأستاذة منيرة بن مصطفى، أستاذة تعليم عال بكلية الآداب بتونس بالإضافة إلى الأستاذة سناء الجمالي أعماري.
وتوطيدا لثقافة التطوير والارتقاء بالبحث العلمي واعتبارا للوضع الصحي الراهن وجهود التصدي لانتشار فيروس “كورونا” قرر المشرفون على هذه الندوة أن يكون اللقاء افتراضيًا عبر تقنية الاتصال عن بعد (بث مباشر) بواسطة القوقل ميت (Google Meet)، إذ يحتم علينا الوضع الوبائي الانتقال إلى الوضع الرقمي وذلك احترامًا لقواعد الصحة وحتى يتسنى لنا التواصل ومواصلة رحلة المعرفة والبحث العلمي وإن لم نكن وجهًا لوجه. وعليه سوف يقدم مؤثثي هذه الندوة العلمية الدولية من دكاترة وباحثين مداخلاتهم من وراء شاشة الحاسوب.
وتتناول هذه الندوة العلمية الدولية إشكالية “التقاليد والتجديد في تاريخ الفن فيما يتعلق بالتطور التقني والتطبيقي” في ثلاثة محاور تشير إلى دور الفن في حفظ وترسيخ ذاكرة الزمان والمكان وقصص الماضي في زمن الحاضر والمستقبل فجميع التعابير والأساليب الفنيّة الكلاسيكية تتضمن ملامح الماضي عبر سرد قصص وأساطير وخرافات وعادات وتقاليد وثقافات الحضارات القديمة بأساليب وتقنيات وأدوات فنية تندرج ضمن تيارات واتجاهات عديدة ومتعددة. هذا بالإضافة إلى طرح الدور الهام والمحوري للفنون البصرية بمختلف أنواعها واتجاهاتها في بناء الذاكرة بمفهومها الكلاسيكي والتقليدي أو ما نسميه ب “فن الإستذكار”، علاوةً على التطرق إلى تفاعل الفن التقليدي والمعاصر وتطور أشكال التعابير الفنية والإبداع. ومن ثمة طرح إشكالية حلول التقنيات والأدوات التكنولوجية الحديثة وما انجر عن ذلك من انقلاب في موازين الفن على مستوى الأساليب والتقنيات والأدوات والوسائط والآليات والمناهج والتيارات والاتجاهات، فقد أفضى التطور التكنولوجي إلى ظهور وسائط وتعابير فنيّة مستحدثة ومتعددة ومتداخلة طرحت مفاهيم وإشكاليات جديدة من بينها الذاكرة الرقمية.
وعمومًا لقد وردت محاور البحث كالتالي ذكرها:
1) الفن كسرد بصري وناقل للذاكرة
2) تفاعل الفن التقليدي والمعاصر
3) العمل التقني في مواجهة التجديد التكنولوجي
وختامًا تتضمن هذه الندوة 31 مداخلة لدكاترة وباحثين تونسيين و04 مداخلات لدكاترة وباحثين من فرنسا والجزائر ويشرف على إدارة جلسات الندوة أساتذة من داخل وخارج الوطن من مختلف الاختصاصات (فن/تاريخ/فلسفة). وتتطرق هذه المداخلات في مجملها إلى جماليات الفنون وتاريخ فلسفة الفن في مختلف الاختصاصات: فنون تشكيلية/ تصميم/ سينما.