نصاف بن علية: الضوء أحمر..وأمامنا حل وحيد لوقف «النسق التصاعدي» المتواصل
قالت نصاف بن علية الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة أنّ الوضع الوبائي في تونس يعد اليوم خطير جدا، خصوصا وأن مُنحنى فيروس كورونا في نسق التصاعدي ولم يبلغ الذروة بعد.
وأشارت بن علية إلى أنّ المعطيات المسجلة خلال عملية تقييم الإجراءات المتّخذة من قبل اللجنة العلمية منذ 3 أسابيع تقريبا، أثبتت عدم تسجيل تقلّص في عدد الحالات، بمعنى أنّه إمّا الإجراءات لم تكن ذات جدوى، أو أنّ هناك خلل في تطبيقها، وتابعت ”وأظهرت المعطيات التي تحصّلت عليها الوزارة أنّ الإجراءات لم تكن محترمة خاصة التباعد الجسدي وارتداء الكمامة ”.
وأضافت أنّ اللجنة العلمية ارتأت أنّها مطالبة بإقرار إجراءات أخرى، وقد تم الإعلان عنها من طرف رئاسة الحكومة أمس الخميس، مؤكّدة أنّه لا حلّ اليوم للتصدي لهذا الفيروس إلاّ تطبيق هذه الإجراءات لمدة أسبوعين.
وأكّدت أنّ التجمعات أثبتت أنّها تساهم في تفاقم تفشي هذا الفيروس بسرعة ولذلك لابدّ من تقليص هذه التجمعات لمدة أسبوعين. وتحدّثت ضيفة ميدي شو عن طاقة استيعاب المستشفيات لإيواء مرضى كوفيد 19، مشيرة إلى وجود ضغط على تونس الكبرى حيث تستقبل المستشفيات يوميا ما بين 5 و10 مرضى.
وقالت بن علية في تصريح لموزاييك اليوم أن ’’الضوء أحمر ولابد من إيقاف النسق التصاعدي لانتشار الفيروس والإجراءات اجتماعيا قابلة للتطبيق ”.
وفي علاقة بعدم فرض حجر صحي على من تتجاوز أعمارهم 65 سنة، قالت بن علية إنّ هذا الفيروس لن ينتهي قريبا ولابدّ من نفس طويل لمقاومته حتى يتم الوصول إلى لقاح ناجع.
وتابعت ”تونس بلغت نقطة خطيرة جدا ولابد أن يعيي الجميع بخطورة هذا الفيروس وهناك من وصل إلى حدّ التشكيك في وجود الفيروس وهذا الأمر غير مقبول”.
واعتبرت بن علية أنّ إيقاف الدروس في المدارس والمعاهد ليس بالإجراء السليم، في المقابل فإنّ الحكومة مطالبة بحماية أبنائها .
وأوضحت أنّ تونس لا يمكنها تحمّل الحجر الصحي الشامل، مثل فرنسا، رابع قوة اقتصادية في العالم، لكن تطبيق الإجراءات المعلن عليها أمس سيكون له حتما نتائج إيجابية و تستطيع بموجبها تونس التحكم في تصاعد المنحى في انتظار التوصل إلى تلقيح ناجع.