خصائصك الوراثة قد تحميك من الإصابة بكورونا
قال الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير محجوب العوني في تصريح لموزاييك إنّ إصابة الأشخاص بفيروس كورونا والفيروسات عموما تتحدد بمدى قابلية الشخص والموروث الجيني الخاص به في انجاح العملية التفاعلية بين الفيروس وخلايا الجسم.
وأوضح أنّ دخول الفيروس إلى الجسم وتسببه في المرض مرتبط بمدى قدرته على اختراق الخلايا والتكاثر داخلها وأن يتمكّن من الخروج سالما مع حمل فيروسي (charge virale) كاف للتسبب في العدوى.
ويختلف حصول هذا التفاعل من شخص إلى آخر وفقا لخصائصه الوراثية، فنجد نوعية أولى من الأشخاص من ذوي الخلايا التي لا تقبل الفيروس وبالتالي لا تقع العدوى.
أمّا بالنسبة للنوع الثاني من الأشخاص فإنّ الفيروس يتمكّن من الدخول إليها دون أن تكون لديه القدرة على استكمال المعالجة (Process) ولا تقع الإصابة.
وبالنسبة للفئة الثالثة من الأشخاص فإنّ الفيروس لا يجد مقاومة وتحصل العدوى ويمرض الشخص، وتتمكن الفيروسات من التكاثر بكمية كافية لتتسبب في عدوى شخص آخر.
وتبعا لهذا فإنّ القابلية الوراثية لكل فرد وجيناته يمكن أن تكون فعّالة وتنتج البروتينات والأجساد المضادة الكفيلة بطرد الفيروس، أو أنّها قد لا تعمل على النحو المطلوب ولا تنتج ما يكفي من البروتينات والأجسام المضادة لمنع الإصابة.
وأشار محجوبي إلى أنّ العملية التفاعلية تختلف من فيروس إلى آخر، فقد تكون فعاّلة ضدّ فيروس وغير فعالة للفيروسات الأخرى لأنّ الفيروسات لا تدخل الجسم بنفس الطريقة.