إدارة قناة حنبعل: «الهايكا» تحوّلت إلى جزء من أجندا سياسية مفضوحة
نددت إدارة قناة حنبعل الخاصة اليوم بما اعتبرته تعديا وظلما من قبل الهايكا بعد أن طالبتها الهيئة اليوم بالتوقف فورا عن البث، وقد اعتبرت إدارة قناة «حنبعل» أن الهايكا أصبحت منخرطة في أجندا سياسية تسعى من ورائها إلى استهداف القناة، وهذا أهم ما جاء في نص البيان:
“اثر إصدار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) قرارها الذي تدعو فيه قناة حنبعل إلى التوقف الفوري عن البث، تعبر إدارة القناة عن أسفها واستنكارها لهذا القرار المبيّت الذي يؤكد أن الهايكا أصبحت منخرطة في أجندا سياسية تستهدف حاليا قناة حنبعل بقيادة أطراف سياسية معينة،
وإذ تستند الهايكا في قرارها إلى عدم تغيير الصبغة القانونية للشركة المستغلة لقناة حنبعل، فانها تتجاهل أن أحد أبرز أسباب ذلك هو مطالبة القناة بتسديد دين ضخم بعنوان أتاوة سنوية(ذات خلفية سياسية) وقدرها مليونا دينار تونسي كل سنة سلطت على القناة ظلما وعدوانا منذ تأسيسها ولم يعد لها اليوم أي مبرر قانوني، وقد رفضت الهايكا نداءات القناة المتكررة لمساعدتها على رفع هذه المظلمة بوصفها هيئة تعديلية تسهر على احترام القانون وروح الدستور في المشهد السمعي البصري مما عطل إجراءات تغيير الصبغة القانونية للشركة المستغلة للقناة. ورغم ذلك مازالت جهود القناة متواصلة لإيجاد حل لهذا الإشكال بكل الوسائل القانونية الممكنة.
وتجدد قناة حنبعل بالمناسبة تأكيد حرصها الدائم على مواصلة انتهاج الاستقلالية والاعتدال والتوازن في برامجها وضمن خطها التحريري وهو ما تبرزه تقارير الهيئات والمؤسسات المختصة – بما فيها الهايكا نفسها- حول أداء القنوات التلفزية بمناسبة أبرز المحطات السياسية والانتخابية التي شهدتها بلادنا و من ذلك إقرار الهايكا في رصد لتغطية وسائل الاعلام للحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة بأن قناة حنبعل تحتل المرتبة الاولى من حيث التعددية السياسية في برامجها خلال الحملة المذكورة .
أخيرا فان القناة ماضية في الدفاع عن حقوقها بكل الطرق القانونية الممكنة إيمانا منها بعدالة قضيتها وبحياد الهايكا عن وظيفتها السامية.”