برينقا يكشف المستور حول النوبة و اضحك معنا.
حوار عزيز بن جميع.
اكد لنا الممثل المسرحي المحنك الشاذلي العرفاوي في حوار خاص جمعنا به ان تركيبة شخصية برينقا في مسلسل النوبة في جزئه الثاني “عشاق الدنيا ” هي شخصية تتميز بالعنف و القوة و التجبر و لكنها باطنيا تشكو من هشاشة و ضعف و قهر و يتبين ذلك في علاقته بامه …ففي عنفه حساسية و رهافة . الا ان ذلك لا يبرر الابعاد العنيفة هذا يقول الشاذلي . و يؤكد شدولة ان الشخصية اشتغل عليها بكل جدية و انصهر فيها احيانا في كل الجزئيات في النظرة في الحساسية . و برينقا هو دينامو من ديناموات العمل و هو من اهم الشخصيات . مثلما قدم سابقا رجب في سيتكوم بوليس و مسلسل تاج الحاضرة و مسلسل مماليك النار و افلام باستاردو و على كف عفريت و هز يا وز . يقول استاذ المسرح الشاذلي الشخصية لها قدسيتها في النوبة و تدخل في منطق الذاكرة و ارجو ان تظل في المخيلة الشعبية كما بقيت شخصية السبوعي للمرحوم سفيان الشعري في المخيلة الشعبية. عن امكانية تحويل الشخصية لمسرحية يقول الشاذلي الامر مستحيل لاني لا اريد استهلاك شخصية تابعة لمسلسل في مسرحية. النوبة عمل جمالي مختلف بفضل مخرجه المبدع عبد الحميد بوشناق الذي اعطى من لمسته. و يقول العرفاوي لملا يكون هناك جزء ثالث هذه امكانية تبقى بيد اصحاب فكرة العمل. النوبة هو نقلة نوعية في الدراما مثلما كان الخطاب ع الباب نقلة و شوفلي حل نقلة. الحمد لله هذا العام هناك مسلسلات بعد صيحة الفزع التي حدثت و الظروف الصعبة و خاصة بعد مطالبة البعض بالغاء الاعمال الدرامية و الشوشرة التي حصلت . اما عن اطرف المشاهد في العمل يقول الشاذلي اطرف مشهد عشته مع الممثلة القيدومة منجية الطبوبي التي تجسد دور امي حيث في مشهد “ركحت في ضرب و سب و جبدلتي شعري نحاتلي البيروك و انا اصيح و اقول لها نحيتلي البيروك و المشهد مازال موثق و يظل في الطرائف.
اما مسرحيا عن جديده يقول الشاذلي جديدي هو مسرحية اقتباس لمسرحية اوبرا القروش الثلاث و ساكون مخرج العمل كما تتواصل مسرحية دون كيشوت. كما يتمنى شدولة عودة قاعات السينيما قريبا خاصة بعد نجاح دوره في فيلم مشكي و عاود للمخرج قيس شقير و الكاتب سليم بن اسماعيل . اما عن نسبة الرضا في عن دور برينقا يقول الشاذلي لست راضيا بنسبة مئة بالمئة لاني دائما حين اعيد الفرجة مرتين اقول ممكن ان اعمل احسن لكن بصفة عامة هناك قبول من الناس. و انا منفتح كثيرا على الملاحظات و النقد البناء للجمهور و النقاد و الصحفيين و ارحب بالاقتراحات و النقد و لا يمكن ان نقول عن اي عمل انه مثالي و خالي من النقائص و احب الراي المخالف خاصة اذا كان مبنيا على الحجج و محترما . اما عن ظهوره كمؤثث قار لبرامج تلفزية ترفيهية مثل اضحك معنا يقول شدولة الان لم اعد متفرغا لهذه البرامج لانها تتطلب جهدا و استنزافا للطاقة على حساب مشاريعي التمثيلية و الان بالاصل ممثل و استاذ مسرح لكن علاقتي ممتازة بكل فريق البرنامج و حين اريد تغيير الاجواء و الفذلكة ازور بلاتو اضحك معنا و صديقي نوفل الورتاني و فريقه لكن الان اخير الراحة . لكن مازالت متواجد اذاعيا ضمن برنامج” راسين كاري” على راديو اي اف ام و سعيد بالتجربة الثقافية و المعرفية و العمق الذي يحمله البرنامج رغم طابعه كونه برنامج العاب لكنه يثقف المجتمع. هكذا انتهت مصافحتي مع شدولة كما يحلو لعشاقه ان ينادوه هو رجل مثقف و بارز ترك افضل الانطباعات و لعل اخراجه لمسرحية برج الوصيف كان من اروع ما قدم و برهن فيه عن كفائته. و هذا حوار اخر يثبت تطور المثقف الفنان و الانسان نحو افق ارحب و هذا مخاض عشرات السنين من التكوين الاكاديمي و مخاض التجربة المسرحية فاذا اتى النجاح بعد كل هذا تكون ثمرة مستحقة و الشيئ من ماتاه لا يستغرب و اذا عرف السبب بطل العجب انا فخور بك يا الشاذلي كصحفي و خلاصتي بعد هذا الحوار ان من له امكانيات و مستوى لا يضيع مكنونه و جوهرته. فدمت فخرنا يا شدولة.