الصحة العالمية: على دول العالم الاستعداد جيدا لظهور أوبئة جديدة
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدانوم غيبريسوس، يوم الأربعاء 6 ماي 2020، إلى الاستثمار من دون تأخير في الصحة والوقاية استعدادا لظهور أوبئة جديدة.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي، “في وقت نجهد للرد على وباء كوفيد-19، علينا أيضا أن نكثف جهودنا استعدادا للوباء المقبل”، موضحا أن العالم ينفق سنويا سبعة آلاف مليار دولار في القطاع الصحي، أي نحو عشرة في المئة من إجمالي الناتج المحلي للدول، ورغم ذلك فان أكثر من خمسة مليار إنسان لن يتلقوا الخدمات الصحية الأساسية العام 2030، وهذا يشمل المعالجين والأدوية الضرورية والمياه النقية في المستشفيات.
وأضاف المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية “هذه الثغرات لا تضر فقط بصحة الأفراد والعائلات والمجتمعات، بل تعرض أيضا الأمن العالمي والتنمية الاقتصادية للخطر”، مشددا على ضرورة إقامة بنية تحتية صلبة من آليات العلاج الأولية وأن تكون في متناول السكان. وقال “الوقاية ليست فقط أفضل من الشفاء، بل أيضا أقل كلفة”.
وتابع تيدروس أدانوم غبريسوس “إذا كنا قد تعلمنا شيئا من كوفيد-19 فهو أن الاستثمار في الصحة اليوم سينقذ أرواحا غدا. التاريخ لن يحاكمنا فقط على قدرتنا على تجاوز هذا الوباء، بل أيضا على العبر التي اخذناها والخطوات التي قمنا بها”.
وولفت إلى انه إذا كان الوباء يتراجع في غرب أوروبا، فإنه يواصل تفشيه في مناطق عدة من العالم، وخصوصا حيث النظام الصحي بالغ الضعف وربما غير موجود، خصوصا في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط.
وأشارت وكالة رويترز، إلى مسودة قالت انها ستطرح في اجتماع وزراء الصحة بالمنظمة خلال اجتماع افتراضي لجمعيتها العامة عبر الإنترنت في 18 و19 ماي الجاري، جاء فيها أن الاتحاد الأوروبي يدعم دعاوى إجراء مراجعة للجهود الدولية المبذولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك أداء المنظمة.
وبحسب المسودة، يجب أن يتضمن التقييم الآثار طويلة الأمد على الصحة و”الفجوات في الاستعداد لجائحة كورونا” كما تعيد تذكير الدول الأعضاء وعددها 194 دولة بضرورة الإبلاغ عن أي تفش للأمراض “في وقت مناسب”.