الوطنية

العاصمة تعود إلى الحياة: الكمامات «تحضر وتغيب»…الاكتظاظ قائم…رغم الجهود الأمنية

بدأت الحركة على مستوى أهم شوارع وأنهج العاصمة تستعيد نسقها تدريجيا مع الساعات الأولى لتطبيق المرحلة الأولى من الحجر الصحي الموجه الذي أقرته الحكومة بداية من يوم الاثنين 4 ماي والى غاية يوم 24 ماي 2020 تواتر استعمال منبهات السيارات باستمرار يحيل على استئناف نشاط حركة المرور لنشاطها خاصة في الانهج المتفرعة عن العاصمة في ظل تواصل غلق الشارع الرئيسي والرمز للعاصمة شارع الحبيب بورقيبة أمام حركة الجولان والثابت أن تطبيق شروط وضوابط الحجر الصحي الموجه في يومه الأول كان تقريبا جزئيا إذ التزم عدد هام من المواطنين باستعمال الكمامات فيما خير البعض الآخر عدم استعمالها فضلا عن غياب الاستظهار بتراخيص التنقل وفق ما عاينه موفد (وات) في جولة في وسط العاصمة.
وتذمر في هذا الصدد عدد من المواطنين من عدم توفر الكمامات بالصيدليات مثلما وعد به عدد من المسؤولين الحكوميين ويهدف تطبيق الحجر الصحي الموجه إلى تنشيط الاقتصاد الوطني و تخفيف القيود المفروضة على مختلف الأنشطة تدريجيا بعد توقف أغلبها بسبب تفشي جائحة كورونا في البلاد وإقرار الحجر الصحي الشامل بداية من يوم 22 مارس 2020 وينقسم الحجر الصحي الموجه إلى 3 مراحل كبرى إذ تمتد الأولى من 4 إلى 24 ماي 2020 . وتمتد الثانية من 25 ماي إلى 4 جوان 2020 بينما تتراوح الثالثة بين 5 و 14 جوان 2020 .
وحددت الحكومة القطاعات التي ستعود إلى العمل بداية من يوم الاثنين اعتمادًا على جملة من المعايير من بينها دعم القطاعات الحيوية على غرار الصناعة إلى جانب القطاعات ذات البعد الاجتماعي والمهن الصغرى والحرف، و القطاعات الاقتصادية التي أصبحت فيها مواطن الشغل مهددة … وعلى مستوى النقل فباستثناء المحطات الكبرى للحافلات وخاصة المترو (محطات الباساج وبرشلونة وتونس البحرية) أين يتم تطبيق صارم لمقتضيات الحجر الصحي الموجه بوجوب وضع الكمامات والاستظهار بتراخيص التنقل من طرف أعوان شركة نقل تونس، فان بقية المحطات الأخرى غابت فيها مظاهر المراقبة والتواجد الأمني وطلب الاستظهار بتراخيص التنقل .
وأفاد عون المراقبة في محطة المترو ببرشلونة انه يسعى إلى مزيد توعية المسافرين بضرورة ارتداء الكمامات والاستظهار بتراخيص التنقل بطريقة سلسة ومرنة مشددا على انه بداية من يوم الثلاثاء سيقع تطبيق صارم لكل الإجراءات… واستعدت شركة نقل تونس لهذه المسألة من خلال تعليق ملصقات على الكراسي وأرضية الحافلات وعربات المترو تحدد مكان وقوف المسافرين حرصا على تطبيق التباعد الجسدي.
وتوقيا من إمكانية العدوى بفيروس كورونا ولئن شهدت جل شوارع وانهج العاصمة عودة ملحوظة للحركية ولحركة الجولان، فان جل المحلات تقريبا كانت مغلقة من منطلق ان النسيج التجاري لوسط العاصمة يتكون أساسا من المقاهي والمطاعم التي كانت مغلقة سواء بسبب مقتضيات تطبيق الحجر الصحي الشامل أو لمقتضيات شهر رمضان كما أن محلات تجارة الملابس والأحذية والمساحات التجارية الكبرى التي تشكل المشهد الرئيسي للواقع الاقتصادي لوسط العاصمة واصلت غلق أبوابها في انتظار استئناف نشاطها يوم 11 ماي.وعلى مستوى نهج اسبانيا (خلف السوق المركزية للعاصمة) المعروف بتواجد عدد هام من محلات بيع التوابل والفاكهة والمواد الغذائية فقد كانت الحركة كثيفة نسبيا واتسم المشهد العام بالتسوق والتبضع وسط تأكيد وحدات الأمن المنتشرة على احترام التباعد الجسدي بين المواطنين الرابضين أمام المحلات وتكرار طلبات أعوان الأمن بملازمة المنازل ومع انطلاق اليوم الأول من تطبيق شروط وضوابط الحجر الصحي الموجه واصلت جل الفروع البنكية والبريد استقطابها لمئات المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة في احترام ايجابي للتباعد الجسدي بغية الحصول على السيولة المالية لمجابهة المصاريف اليومية لرمضان وتداعيات فيروس كورونا.
وات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى