الوطنية

رابطة الناخبات:دعوة للتعبئة ضد أشكال العنف ضد النساء في زمن كورونا

عبرت رابطة الناخبات التونسيات في بلاغ الجمعية 24 أفريل 2020 عن أسفها لتعرض النساء خلال هذه الفترة الحرجة لأشكال متعددة من العنف المسلط عليهنّ لا فقط في الفضاء الخاص و داخل الأسرة بل كذلك تواتر أشكاله المتعددة في الفضاء العام و استهدافه بصفة فاضحة للنساء في مواقع القرار .
و تندّد الرابطة العنف المسلط على النساء و الرامي إلى إقصائهنّ و عرقلتهنّ عن الفعل السياسي قصد تكميمهنّ و منعهنّ من التعبير والمساهمة في تغيير السياسات العمومية أو ممارسة دورهن الرقابي أو المشاركة الفاعلة في القوانين من خلال تعمد إتيان أفعال و ممارسات و ألفاظ الهدف منها إحراجهنّ و إهانتهنّ و استباحتهنّفي تجاوز صارخ للدستور و القانون الأساسي عدد58 لسنة 2017 المناهض لكل أشكال العنف ضد النساء والذي يجرم العنف السياسي في فصله الثامن عشر.
وتنبه رابطة الناخبات من تفشي العنف السياسي و تفاقم الانتهاكات القائمة على أساس التمييز بين الجنسين و الذي طال خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد، عديد القيادات منهنّ على سبيل الذكر لا الحصر نائبات بمجلس نواب الشعب السيدات عبير موسي، مريم لغماني ، ايمان بالطيب، اللواتي كنّ ضحايا لعنف لفظي و معنوي و ترهيب و تخويف و مسّ من ذواتهنّ و كرامتهنّ كنساء.
وتعتبر انّ هذه الانتهاكات التي طالت النساء الفاعلات في الفضاء العام بشكل فردي و في رحاب مجلس نواب الشعب بصرف النظر عن انتمائتهن السياسي، ستنعكس لا محالة على كل النساء و ستشرع للاعتداءات عليهن و تهيئ مناخ غير ملاءم لمشاركة النساء من خلال إضعاف فرص الولوج إليه دون التعرض لتهديدات .
و تحذر رابطة الناخبات التونسيات من أن عدم التصدي لهذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق الإنسانية للنساء في المجال السياسي أو التسامح معها و مواصلة سياسة الإفلات من العقاب ستؤدي لا محالة إلى إفراغ كل الحقوق المضمونة دستوريا و قانونيا من كل محتوى.
و تدعو الرابطة كل مكونات المجتمع المدني إلى التعبئة قصد محاربة هذا العنف السياسي المسلط على النساء من أجل إرساء جمهورية ديمقراطية تضمن الكرامة للجميع و لا تعمد إلى عرقلة النساء في مسيراتهن قصد دفعهن تدريجيا للإستقالة من الشأن العام في غياب المساءلة و المحاسبة ، و تدعوكل نساء تونس الى اليقظة و مجابهة كل أشكال التمييز و النضال من اجل فرض حقوقهن و حفظ كرامتهن الإنسانية دون اي تراجع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى