وفاة مواطن بكورونا في سكرة… وهلع في العوينة والكرم
أثارت وفاة مصاب بفيروس كورونا في سكرة حالة من الخوف والهلع في صفوف متساكني الجهة إضافة إلى انتشار الهلع في صفوف عدد من متساكني العوينة والكرم بإعتبار أنّ ابنة الفقيد تعمل في مخبزة بجهة العوينة وهي المخبزة التي يملك صاحبها فرعا آخر بجهة الكرم.
وأفاد صاحب المخبزة في تصريح لموزاييك في برنامج صباح الناس الخميس 2 أفريل 2020 أنّ العاملة بقيت مباشرة لعملها إلى حدود يوم 29 مارس الجاري أي قبل وفاة والدها بيومين.
ونفى صاحب المخبزة علمه بإصابة والد العاملة بفيروس كورونا من قبل وأنّه لم يعلم بذلك سوى بعد الوفاة.
وأشار إلى دخوله وجميع العاملين في فرعي المخبزة بالكرم والعوينة إلى الحجر الصحي بمجرّد علمهم بصدور نتائج التحليل، منتقدا في الآن ذاته عدم إخضاع إبنة المتوفي للتحليل من أجل الكشف عن اصابتها بالفيروس من عدمه خاصة في ظلّ تخوّف عمال المخبزة من امكانية الإصابة بالعدوى عن طريق زميلتهم.
من جهة أخرى أكّدت رئسة بلدية سكرة فيروز الجربي في مداخلة هاتفية في أحلى صباح أن المتوفي يبلغ من العمر 58 عاما وأنّه يعاني من مرض السكري.
وأشارت إلى أنّ شكوكا حامت حول إمكانية وفاة المعني بالأمر بفيروس كورونا خاصة أنّه كان متواجدا بجربة وكان قد سافر أيضا مؤخرا إلى تركيا.
واضافت أنّ ابن المعني بالأمر يعمل في بلدية سكرة وأنّه كان في عطلة منذ ما يزيد عن 10 أيام، مشيرة إلى أنّه فور علم زملائه بالوفاة ارتابوا في الأمر وهو ما جعل البلدية تتصل بالسلطات المعنية لأخذ عينات للأب للتحليل والتي أثبتت إصابته بالفيروس.
وأشارت الجربي إلى أنّ المتوفي ظلّ مريضا لحوالي 10 أيام وأنّ أفراد عائلته اعتقدوا أنّها نزلة برد عادية.
وأكّدت أنّه بمجرّد علمهم بنتيجة التحليل تم ابلاغ عائلته وطلب من جميع من كانوا في المنزل بالمغادرة، فيما تولّت الإدارة الجهوية للصحة تحديد قائمة الأشخاص الذين يجب وضعهم في الحجر الصحي.