توقيع كتاب: “الجندر والنسوية والدين: في إشكاليات خطاب قضايا النساء” بمدينة الثقافة
ينظم الفضاء النموذجي للمطالعة بمدينة الثقافة بالتعاون مع “منشورات كارم الشريف” حفل توقيع كتاب “الجندر والنسوية والدين: في إشكاليات خطاب قضايا النساء” للأستاذة الباحثة شيماء عيسى. يوم الخميس 12 مارس 2020 من الساعة الخامسة إلى الساعة السابعة بعد الظهر بالفضاء النموذجي للمطالعة بمدينة الثقافة.
وشيماء عيسى مؤلفة الكتاب، كاتبة وشاعرة وناشطة حقوقية وسياسية وباحثة مختصة في علوم اجتماع الدين، متحصلة على ماجستير عقيدة ومقارنة الأديان من جامعة الزيتونة، وديبلوم مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس اختصاص سوسيولوجيا الدين. ومؤسسة ورئيسة ” نادي أفكار نساء”، وعضو مؤسّس لمكتب ” أديان من أجل السلام تونس”. ونشرت العديد من المقالات والدراسات التي تعنى بالظاهرة الدينية وبالنسوية. وشاركت في عدة ملتقيات ومؤتمرات وندوات بتونس ولبنان والأردن والمغرب وأمريكا وألمانيا وفرنسا والسنغال… صدر لها 3دواوين شعر، هي:” بيانو الجمعة” و” مقامات لأرجوحة الموت”. ولها مساهمات كمحللة سياسية في عدة قنوات تلفزية تونسية وعربية ودولية.
والكتاب صدر منذ أيام عن “منشورات كارم الشريف” في طبعة أنيقة. وتقول مؤلفته في تقديمها له : “هذا الكتاب هو بمثابة مداخل معرفيّة وتاريخيّة واصطلاحيّة لنظريّات الجندر حيث أنّنا تبنّينا منهجا تحليليّا استقرائيّا مقارنا، وهو أيضا فرصة للوقوف على بعض إشكاليات هذه النظريّات وصداها في الثقافة والمجتمع والدين. إذ انطلقنا في شرح مصطلحات العنوان التي سنجد صداها خلال جلّ مراحل البحث تقريبا في مدخل مفاهيميّ ثمّ، ولأنّنا لا نستطيع تناول الجندر دون مواكبة مفاهيم وحقول معجميّة موازية كالنسويّة والجنوسة وحقول معرفيّة كالعلمانيّة والحداثة،أوردنا في الفصل الأوّل الحاضنة الثقافيّة والمعرفيّة لهذا المفهوم وأصوله التاريخية تحت عنوان الأصول النظريّة للجندر وسلّطنا الضوء على لحظتين مهمّتين هما الحداثة وما بعد الحداثة من البنيويّة إلى التفكيكيّة ومن النسويّة إلى الجندر”.
وتضيف:”من أبرز التساؤلات الملحّة التي يطرحها هذا الكتاب هو سؤال المفهوم. فما هو مفهوم الجندر؟ وما هي سياقاته التاريخيّة والإبستيمولوجيّة؟ وما هي مرتكزات هذا المفهوم ومكوّناته النظريّة والتطبيقيّة والمنهجيّة؟ وما هي أهمّ النظريّات التي رافقت الجندر؟ وما هي تأثيراته الثقافيّة والاجتماعيّة؟ وماهي انعكاساته على الخطاب العقديّ الإسلامي المعاصر الذيعبّر في هذا الإطار عن جملة من الإشكاليّات المنهجيّة والمفهوميّة؟ وماهي السياقات المعرفيّة التي تناولت فيها النسويّة الإسلاميّة؟ وماهي شروط إمكان نسويّة وجندر إسلاميّ؟ وما مدى صحّة استعمال هذا المصطلح في السّياق الإسلاميّ؟ وماهي جملة العوائق المنهجيّة والإجرائيّة التي وصمت مقولات النسويّة الإسلاميّة؟ وتتأتّى أهميّة هذا المبحث من الموضوع نفسه فمباحث الجندر والنسويّة والنوع تستهوي العديد من المفكّرين والباحثين على اعتبار أنّ هذه المفاهيم تشكّل محور التحديث الاجتماعي في العالم. كما أنّ هذا البحث يعبّر عن أسئلة وإحراجات الراهن بامتياز. فمقولات الجندر مهيمنة على النقاش الفكريّ الغربيّ والإسلاميّ. وهي محلّ جدال معرفيّ واجتماعيّ لارتباطه أساسا بأسئلة الهويّة والخصوصيّة أمام طوفان العولمة والكونيّة. واختيارنا لهذا الموضوع، إضافة إلى أنّه معاصر ومطروح بإلحاح خاصّة في ضوء الجدل القائم حول الاتّفاقيات الدوليّة التي تتبنّى مقولات النوع الاجتماعي من ناحية ورفض بعض المجتمعات لهذه المقولات فنحن حقيقة أمام قطيعة إبستيميّة تعكس عدم التلاؤم الفكريّ والتفاوت والاختلاف المعرفيّ بين المجتمعات”.