الفنان المغربي عبدو الوزاني: العيطة الجبلية هي ليست فقط موسيقي و غناء و انما تروي تاريخا هاما عن المغرب
ضيفنا اليوم يجمع بين روح العصر و عبق الماضي يلقب بسفير التراث الموسيقي الجبلي المغربي صوته ذاكرة للتاريخ، وفنه مرآة لعصر سابق نهل من اعلام فن العيطة الجبلية المغربية بالحانها و كلماتها نهل منهاو تنقل بن تضاريسها و معانيها و ايقاعتها هو نفس جديد و روح شبابية رسالتها التراث
بداية من هو عبدو الوزاني ؟
انا ابن مدينة وزان و هي مدينة جبلية بدات الغناء باداء الراي لكن تعلقي بالفن الذي كبرت عليه و هو تراث المنطقة و البيئة التي ترعرعت فيها ساهم في تخصصي في مجال غناء العيطة الجبلية خاصة بعد ان درست الموسيقي بمدينة شفشاون . اردت ان اكون سفيرا لهذا النمط الغنائي القديم و هو بالاساس ماضينا و تراثنا و من لا ماضي له لا حاضر له ،
ما هي العيطة الجبلية ؟
العيطة الجبلية هي ليست فقط موسيقي و غناء و انما تروي تاريخا هاما عن المغرب .
فن العيطة وفق ما يعرف بالتراث الفني المغربي كان المعبر في فترة ما عن وجدان و مشاعر سكان المنطقة الجبلية و كان من العوامل التي لعبت دورا اساسيا في تحفيز و شحن همم المغاربة اثناء مقاومتهم الاستعمار الاجنبي الاسباني و الفرنسي هذا الى جانب كون هذا الفن الجبلي يعد امتدادا لباقي الفنون الشعبية التي كانت سائدة في المغرب .
من من روائد هذا النمط الغنائي ساهم في نحت مسيرتك ؟
عديد من الاسماء الكبيرة في فن العيطة الجبلية ساهمت في محبتي لهذا النمط الغنائي لكن الفنان الكبير رحمه الله محمد العروسي هو من تعلمت منه اسس و قواعد هذا النمط الغنائي و هو من اعطاني المشعل حتى يبقى العيطة الجبلية تراثا فنيا تتناقله الاجيال وهو كان مصدر إلهامي ومنحني كل أسرار النجاح في مجال الأغنية التراثية حتى اتمكن من شق مساري الفني بكل ثقة وثبات.
هذا التوجه لن يساهم في افتقادك لرصيد فني خاص بك ؟
الى جانب احيائي للاغاني التراثية فانا ابعث فيها نفسا جديدا بالاضافة الى كوني اسعى لا ن يكون لي رصيد غنائي خاص بي . . و انا في رصيدي عشرات الالبومات الغنائية من بينها 2 البومات لقامات فن العيطة الجبلية و هما الفنان المغربي الكبير محمد العروسي و الفنان القديرة شاما الزاز
ما هي الألوان الغنائية التي تحب ؟
أنا منفتح على جميع الألوان والأنماط الغنائية سواء المغربية أو المغاربية والكلاسيكية وأيضا الشبابية.
و تونس كمحطة فنية ؟
تونس لها فضل كبير في مسيرتي الفنية فانا عشت سنوات في هذا البلد و اعتبر نفسي احد ابناءه كان لي حفلات كثيرة مع اسماء فنية مهمة في تونس و كذلك حضور في الاعلام التونسي . وكان لي شرف الغناء على ركح مهرجان قرطاج و اتمنى ان تتواصل هذه المناسبات فلا احد ينكر اهمية هذا البلد في مسيرة اي فنان بذوق جمهورها و قيمة مهرجانتها و ثراء موسيقاها .انا ايضا معجب بالتراث الموسيقي التونسي و انشاء الله ستكون لي تجارب محترمة و محترفة في ذلك .
كيف ترى المنافسة المغربية والعربية ؟
إذا كان المغزى من السؤال هو المنافسة بين المغرب والعالم العربي، فأنا شخصيا لا أرى بأن هناك منافسة بقدر ما يمكن أن أسميها تكامل ووحدة على المستوى الفني، لأن ما لم تحققه السياسة حققته الثقافة والفن. فنحن في العالم العربي أسرة وشجرة واحدة لها فروع مختلفة ولا يمكن أن تكون منافسة بين الفروع واﻷغصان،
هل تفكر في تقديم أغانيك بلهجات عربية أخرى.. وما هي اللهجة الأقرب إليك ؟
اللهجة الأقرب لدي هي الدارجة المغربية، وبالأخص اللكنة الشمالية، لكني جد منفتح على مستوى الكلمات والمعاني، شريطة أن يكون العمل الذي سأشتغل عليه بلهجة أخرى خاضعا لمعايير الجمال والصور الشعرية وكذلك الموضوع الذي يجب أن تكون له القرة على جدب عدد أكبر من المتتبعين.
هل تفكر في العودة الى فن الراي و هو الذي كان منطلقك ؟
الفن لا حدود له، وانتقالي إلى الأغنية الشبابية، ما هو إلا عودة إلى اللون الغنائي، الذي انطلقت منه، وصلة رحم مع الجمهور، الذي دعمنيفي بداياتي.
كما انني لن يتخلى عن العيطة الجبلية، وإنما ساحضر لها مشروعا يمزج بينها وألوان موسيقية عالمية.
ما هي اخر انتاجاتك الفنية ؟
“أغنية “الله عليك ابنة بلادي” هي اخر اعمالي و هي هي أغنية مغربية تنتمي إلى صنف الأغنية الشبابية، وهي رد الاعتبار للمرأة المغربية لما تقدمه من تضحيات في حياتها اليومية.و انا الان بصدد تصوير اغنيتين ستكون تصوير احداها بتونس