الوطنية

في مدرسة المستقبل الابتدائية الزهور سوسة. ويتكرر نفس المسلسل اولياء يقتحمون المدرسة ويتهجمون على الاطار التربوي.

الى متى ستتواصل هذه الاعتداءات على المؤسسات التربوية في ظل غياب يجرم قانون الاعتداء على المربين.
فما يقع تقريبا في كل يوم في المدرسة الابتدائية المستقبل بحي الزهور سوسة هو نقطة من بحر في ما نسمعه يوميا عن اقتحامات لحرمات اغلبية المؤسسات التربوية بكامل تراب البلاد من طرف المارقين عن القانون في غياب عمليات ردعية قوية و الضرب بيد من حديد لاعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية .
نعم لقد ذهل الرأي العام التعليمي بما يحصل يوميا في مدرسة المستقبل الزهور سوسة بالحوادث التي تقع يوميا واقتحام الاولياء لهذه المؤسسة التربوية وكأنها قلعة خاصة بهم او مزرعة على الملك الخاص وهو انتهاك صارخ لكل الاعراف بالقوانين بالتهجم على المربين وشتمهم بشتى انواع القذارة من طرف البعض من الاولياء لاسباب واهية وارغامهم على دعم ابنائهم بطرق غير قانونية ومنحهم اعداد غير مستحقة واشياء اخرى يندى لها الجبين، وفي بعض الاحيان وصلت حدود الاعتداءات الجسدية على المربين، الامر الذي خلق جوا كبيرا من التوتر والتذمر لدى كافة الاطار التربوي للمؤسسة ولدى كل الغيورين على حرمة الشأن التربوي التعليمي.
ولذلك فإن الاطار التربوي سيدي الوزير الجديد محمد الحامدي حفظكم الله يدين هذه التصرفات اللامسؤولة ويتابع بقلق شديد هذا التطور غير المسبوق في العقود السابقة في تعامل الاولياء مع حرمة المؤسسات التربوية امام الهجمة الشرسة على شغيلة التعليم.. هذا المنعرج الخطير جدا من لدن اطراف موكول لها حماية المدارس التعليمية ومن ذلك حماية ابنائهم وصون أمن العاملين بها عوض التهجم عليها.. نعم ان الاطارات التربوية تستنكر مجددا بأشد العبارات ما يحدث يوميا من اقتحامات لحرمات هذه المؤسسات وهو شيء خطير وغير معقول وعلى النقابات التحرك بشتى الوسائل الردعية الممكنة والضرب على كل الايادي العابثة بعد استفحال هذه الظاهرة المرضية.
ونحن كاعلاميين نطلب بكل ود من السيد الوزير والسيد المندوب الجهوي للتربية بسوسة التحول الى كل المؤسسات التربوية بالجهة والاستماع لشواغل المربين وايجاد حلولا عاجلة قبل فوات الاوان. لننتظر اذن تدخلكم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى