زيارة أمير قطر تثير جدلا في تونس وليبيا
نفذ عشرات التونسيين ،وقفة إحتجاجية أمام سفارة قطر بتونس ،تنديدًا بزيارة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورفعوا شعارات ضد التطبيع مع الصهيونية ،واصفين الزيارة “بالمشبوهة” ،خاصة وأن الأمير القطري التقى مؤخرا بمدير جهاز المخابرات الاسرائيلي ، وتم تنفيذ الوقفة الاحتجاجية في تونس بالتوازي مع رفض المجلس الأعلى للقبائل الليبية اي مبادرة تكون قطر خلفها.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية ،سياسيون ونشطاء بالمجتمع المدني و مواطنون، اعتبروا ان توقيت الزيارة يثير اسئلة عديدة ، خاصة في علاقة بمدى تأثيرها على المستجدات السياسية في تونس وعلى الملف الليبي.
وقال رئيس المرصد التونسي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، احمد الكحلاوي، إن الوقفة الاحتجاجية تطرح السؤال حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بالامير القطري إلى القدوم لتونس. وأضاف احمد الكحلاوي في تصريح اعلامي ان امير قطر استقبل منذ ايام رئيس جهاز الموساد.
واعتبر الكحلاوي ان الجميع اصبح يعلم الدور القطري في تونس وليبيا، مشيرا إلى أن المحور الذي يتمثل في امير قطر و الرئيس التركي أردوغان، أصبح يمثل خطرا على استقرار تونس، بعد أن دمر سوريا وليبيا.
و بالتوازي مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذها عدد من التونسيين أمام سفارة قطر بتونس ،اصدر المجلس الأعلى للقبائل الليبية بيانا يرفض دعوة تونس لعقد اجتماع ثان موسع يضم كل القبائل لمناقشة الأوضاع الراهنة، ومحاولة إيجاد حلول. وجاء البيان للرد على ماقاله الرئيس قيس سعيد، في مؤتمر صحفي رفقة أمير قطر تميم بن حمد، بأنهما ناقشا إمكانية دعوة عدد من القبائل الليبية لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل.
وأكد المجلس، في بيانه الذي تم نشره على “ تويتر“ أنه يرفض الدعوة لاجتماع القبائل الليبية في أي مكان خارج ليبيا خاصة إذا كان الاجتماع وراءه دولة قطر.