في سوسة..يترك والده تحت العناية المركزة بمستشفى فرحات حشاد.. ويعود في اليوم الموالي ليكتشف اختفاءه تماما.
هكذا هي تونس اليوم بعد ان غاب فيها الضمير المهني والعمل الانساني ليبقى المواطن الزوالي ضحية هذا هذا التهور وهذا الاهمال.
وفي قضية الحال فقد شهدها المستشفى الجهوي فرحات حشاد بسوسة. حيث تم الاحتفاظ في العناية المركزة بمواطن اصيل معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان كان مريضا ويعاني من ضعف الذاكرة .وبعد ان تركه ابناؤه بقسم الانعاش وغادروا هذا الفضاء الصحي حوالي الحادية عشر ليلا وكان ذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق ل:04 فيفري 2020 بعد ان تلقوا تطمينات من طرف الطاقم الطبي وشبه الطبي. وفي اليوم الموالي عاد الجميع للاطمئنان على صحة والدهم فلم يعثر له على اثر حيث اختفى تماما عن الانظار في مشهد مرعب ومثير جراء التجاهل والاهمال وغياب الضمير الصاحي والمشاعر والاحاسيس.. وهو ما استوجب اطلاق صيحة فزع ونداءات استغاثة من عائلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عملية بحث واسعة النطاق ،حيث تجندت فرق امنية بمدينة سوسة استجابة لهذه النداءات ليتم في الاخير العثور عليه دون ان يحرك ساكنا المسؤولين عن هذه الجريمة.. فمن يتحمل مسؤولية الذي يجري في فضاءاتنا الصحية لان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها.. موضوع جدير بالمتابعة.
رضا السايبي