قلب تونس:مسارات الثورة طويلة ومعقدة
أصدر حزب قلب تونس بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة الحرية والكرامة هذا البيان
تونس، في 14 جانفي 2020
بيــــــــان
بمناسبة الذّكرى التاسعة لثورة الحريّة والكرامة التي انطلقت شرارتها الأولى في 17 ديسمبر 2010 والتي تُوّجت ببداية عهد جديد في 14 جانفي 2011 ، يهمّ حزب قلب تونس بأن يتّجه لعموم الشعب التونسيّ بأحرّ التهاني متمنّيا للجمهوريّة الثانية أن تحقّق غاياتها التي دفع من أجلها شهداء الثورة دماءهم الطّاهرة الزكيّة رحمهم الله وأسكنهم فراديس جنانه .
ورغم حصيلة السنوات التسع التي مرّت والتي لم تتمكّن فيها البلاد من تحقيق كامل أهدافها وخصوصا الاقتصادية والاجتماعيّة فإنّ الثابت أنّ تونس قد حقّقت الكثير وخصوصا فيما يتعلّق بالممارسة الديمقراطيّة وضمان حرية التعبير وتقدم بناء المؤسسات الدّستوريّة، ومع ذلك فإنّ مسارات الثورة تبقى طويلة ومعقّدة وهو ما يدعونا اليوم وتزامنا مع المسار الدستوري لتشكيل الحكومة المنبثقة عن انتخابات 2019 إلى دعوة كل الفاعلين السياسيين والمجتمع المدنيّ والمنظّمات الوطنية وكلّ القوى الحية إلى :
– تغليب المصلحة العليا للوطن ووضعها فوق كلّ الاعتبارات الحزبيّة والنعرات الجهويّة والمصالح الشخصيّة خصوصا أمام دقّة الوضع السياسيّ وهشاشة الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ .
– جعل الوحدة الوطنية شعارا للمرحلة القادمة، وبذل كل الجهود لإنجاح هذا المسار بما يتطلبه من حوار وإطار سياسي يضمن تماسك مجتمعنا وتحصين ديمقراطيتنا الفتية.
– تمكين شباب تونس الأكفاء من أخذ فرصة حقيقيّة في إدارة الشأن العامّ وتحمّل المسؤوليات العليا .
– التركيز على دفع التنمية الفعليّة في الجهات المهمّشة والأقلّ حظّا بعيدا عن الشعارات والوعود الزّائفة .
– اعتبار وضع الفئات الضعيفة والمعوزة أولويّة مطلقة.
– استكمال المؤسسات الدّستورية والهيئات المستقلّة وعلى رأسها المحكمة الدّستوريّة .
عاشت تونس حرّة منيعة أبد الدّهر
عن حزب قلب تونس
الرئيس
نبيل القروي