في جلمة قطع الطريق من طرف فلاحي الجهة بأكياس الزيتون وتهديد صريح لوزارة الفلاحة بعد ان اصبح الزيت المدعم اغلى من زيت الزيتون.
شجرة الزيتون التي ذكرت في القرآن الكريم تهان اليوم في عهد وزير الفلاحة سمير الطيب..
شجرة الزيتون من الاشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية تداس اليوم تحت اقدام السيد وزير الفلاحة.
شجرة الزيتون ثمرتها ذات فوائد كبيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو فوائد صحية وغذائية تحطم اليوم بنيران صديقة والكل يشاهد المشهد وكأن الشيء لا يعنيهم.
في جلمة المنطقة الغنية بتربتها ومائها العذب واشجارها الوارفة الظلال تدمر عنوة فحتى مورد الرزق الوحيد الذي بقي يعتمد عليه الفلاح بالجهة لتوفير قوت عياله تعرض الى عملية مساومة وعملية سمسرة بامتياز من طرف وزارة الاشراف..
الفلاح في هذه الجهة يحتضر ..مشاكل متراكمة ومتراصة وجدناها في هذه البلدة المناضلة ونحن ندرك ان مجلدا كاملا لا يكفي لابراز مآساتهم. فمعتمدية جلمة يا سادة كانت مدينة وحصونا رومانية مزدهرة. اطل عليها اليوم السيد سمير الطيب لينهب ثرواتها ويلهف تاريخها مقابل عمولات اجنبية. وهذا ماآثار اليوم حفيظة فلاحي الجهة الذين ضاقوا ذرعا بهذه التصرفات اللامسؤولة المخجلة بالخروج في مسيرات حاشدة، فقطعوا الطريق بأكياس الزيتون وشلت حركة المرور .فمن هو الانسان اذا لم يكن ضميرا ومن هو الانسان اذا لم يكن احساس ومشاعر. هو مطلب ملح لجهة عانت التهميش على مدار ستة عقودا من الزمن دون ان ينصت الى استغاثاتها احدا.. انها مظهر لجهة مهمشة آن لها ان تتحرر. لكن السيد وزير الفلاحة قال لا.. وألف لا..
فلاحو جلمة اقسموا اليوم بأنه لا عودة الى الوراء كلفهم ذلك ما كلفهم بعد ان اصبحوا مهددين في مورد رزقهم وقوت عيالهم وكرامتهم.. فمن المنقذ إذن.. ومن المسؤول.؟
رضا السايبي.