في مستشفى فرحات حشاد بسوسة. محسن بوقرة ميت في المستشفى حي في منزله.
هكذا عاشت مدينة الشبيكة مسقط راس السيد محسن بوقرة الذي تحول من مستشفى فرحات بسوسة اين كان يرقد هناك على متن سيارة الاسعاف الى مسقط رأسه بالشبيكة بشهادة طبية ومضمون وفاة يعلنان وفاته بعد موته السريري وتوقف دماغه بالكامل عن النشاط حسب تقرير رئيس القسم وطبيبه المباشر الذي اكد وفاته، حيث تم تحضير موكب دفنه بالجهة واقدمت عائلته على ذبح المواشي لتعشية المعزين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب، فتم حفر قبره.. ولكن بعد رفع آلة التنفس الاصطناعي تبين انه على قيد الحياة ويتنفس طبيعيا وسط حيرة كل الحضور. ولهذه الاسباب تم اعلام احد الاطباء المختصين في مدينة القيروان ليتحول على عين المكان ومتابعة حالته الصحية بمقر سكناه وبعد فحصه بصفة دقيقة تبين انه على قيد الحياة، فتم نقله على جناح السرعة الى احد المصحات بالقيروان لاجراء تخطيط دماغي تبين على اثره انه حي يرزق. ليتم بعد ذلك اعلام طبيبه المباشر بمستشفى فرحات حشاد بالموضوع الذي استغرب ذلك وامر باسترجاعه الى المستشفى بسوسة اين تم فتح تحقيق في الغرض نفسه بعد ان تم اعلام النيابة العمومية بالموضوع بحضور عديد وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة. ولازال السيد محسن بوقرة الميت الحي يخضع لكشوفات دقيقة تحت رقابة امنية مشددة لمعرفة الحقيقة الغائبة وتحميل كل من له علاقة بموضوع وفاته.