الوطنية

سمير الوافي يكشف عن تفاصيل موجعة من فاجعة عمدون

كتب الإعلامي سمير الوافي:”هذا الرجل وضعني في أصعب موقف في حياتي…دمرني نفسيا…كان لا بد أن أقرر في ثواني…عندما كان هو يحدثني باكيا أمام الكاميرا عن وفاة بنتيه في حادث الحافلة… وهما يعملان معينتان منزليتان لمساعدته على هم الدنيا وكانت إبنته الثالثة في الانعاش وقتها…لكن خبر وفاتها وصلني قبله عبر سماعات الأذن…وعيناي في عينيه الدامعتين…وقلبي يرتج والثواني جمرات في دمي…هل أخبره فورا أمام الكاميرا ثم يغادر الحلقة أم أخفي عنه الفاجعة وأنهي الحوار معه فورا ليغادر ويعرف الخبر خارج البلاطو !؟…

وبسرعة وفقني الله و إخترت الحل الثاني…لأنني لا أريد بيع صدمته ولوعته بنسبة مشاهدة أرخص كثيرا من حزنه العميق…ولا أريد أن يقال عني تاجر دموع وآلام…ولأنني أحس بوجع هؤلاء لأنني جئت منهم ووجوههم مطبوعة في ذاكرة طفولتي الصعبة…!
سي الهادي…لقد ذبحتني تلك اللحظة واحتقرت فيها حياتي…والحمد لله على أنه وفقني في تجاوزها…ربي يصبرك ويقويك على حزنك القاسي…على فراق بناتك الثلاثة اللاتي كن سندك وأملك…الله يرحمهم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى