تجدد المواجهات في جلمة وإتحاد الشغل يحذّر
تجددت اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2019 المناوشات بصفة متقطعة بين عدد من المحتجين وقوات الأمن في معتمدية جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد.
وقد أطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الغاضبين على ما أسموه بـ”هشاشة تعاطي مختلف الحكومات التي تعاقبت على البلاد التونسية مع ملفي التنمية والتشغيل اللذين مازالا يراوحان مكانيهما الشيء الذي تسبب في إقبال الشباب على الإنتحار..”.
ويتواصل غلق الطريق الوطنية عدد 3 الرابط بين ولايتي قفصة وتونس بعد أن قام المحتجون بحرق العجلات المطاطية لمنع حركة المرور. وذكر عدد من المتساكنين أن الوحدات الأمنية ما تزال متمركزة بصفة مكثفة أمام مقر المعتمدية ومركز الأمن بجلمة.
وتفاعلا مع ما تشهده مدينة جلمة من تحركات احتجاجية، أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد بيانا عبّر من خلاله عن إنشغاله بالأحداث وحالة الاحتقان التي تعيش على وقعها المنطقة، و حمل المسؤولية الكاملة للحكومات المتعاقبة في عدم الاحاطة بالشباب واعتمادها لمنوال تنموي فاشل لا يراعي تطلعاتهم ويكرس التفاوت بين الجهات و الفئات، وفق نص البيان.
كما عبّر عن دعمه للحراك السلمي والمدني الهادف إلى ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأدان إستعمال العنف كوسيلة لحل التوتر الاجتماعي، وما سينجر عنه من تداعيات خطيرة تهدد الحريات الفردية والعامة.
وحذر الاتحاد في بيانه ”من تلفيق التهم للمحتجين المهمشين والتحضير لمحاكماتهم الصورية دون مراعاة ظروفهم الاجتماعية المزرية التي تجبرهم على التظاهر والاحتجاج من أجل من اجل المطالبة بالعيش الكريم” حسب البيان نفسه.