“بين الإيداع و الابداع” معرض لوحات زيتية لسجين
معرض للوحات الزيتية بدار الثقافة الشيخ إدريس بنزرت بأنامل السجين بلال الدريدي من سجن الإيقاف بنزرت المدينة الذي حضر معرضه بلباس أنيق و شارك في نقاشات مع الحاضرين بثقة في النفس مؤكدا على الدعم الذي حضي به من قبل المسؤولين و الاعوان و مدى احترامهم له طيلة الفترة السجنية و كان هذا المعرض تكريم له لحسن سيرته و لانجازاته داخل السجن و تزيينه لاروقته المظلمة و بعث الروح في جدران و ممرات السجن المدني ببنزرت بلوحات فنية غاية في الروعة.
قام السجين بلال برسم سبعين لوحة في وقت وجيز ( عشرون يوم) رسم بمشاعر قوية غير عابئ بشح الأدوات وشح نسائم الحرية إذ أصبحت الزنزانة مرسمه والرفاق المساجين جمهوره، وأن كل ما رسم هو رسائل للناس وللأصدقاء وللوطن الذي غاب عنه في محنته.
هذا المعرض هو تعبير صادق عن معاناة فنان حقيقي، شاءت الأقدار أن يدخل السجن، وربما لو لم يمر بهذه التجربة القاسية لظهر معرضه خاليا من الروح والإبداع والجمال.
و لربما بمثل هذا الإنجاز نعمل على مزيد دمج و تاطير المساجين كما أكد لنا السيد العميد حمادي بوسيف في حوار عن تغيير السياسة العقابية لإدارة السجون و الإصلاح و اتخاذها مسار التاهيل و التكوين للمساجين حتى يتسنى لهم إعادة ترتيب حياتهم بسلاسة بعد الفترة السجنية.
فرح السعيداني