سليانة: مطاردة نقابي بسيف وتهديده بقطع رأسه بعد دفاعه عن اتحاد الشغل
أكّد الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسليانة، أنّ عضو النقابة محمد الدريدي تعرّض في ساعة متأخرة من مساء السبت 19 أكتوبر 2019، إلى اعتداء خطير تمثل في مطاردته الى حد باب منزله بسيف وتهديده بقطع رأسه في محاولة قتل موصوفة من قبل أحد “شباب” الحي الذي يقطنه.
وأوضح الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسليانة، في بيان أصدره صباح اليوم الأحد، أنّ الحادثة وقعت على خلفية نقاش سابق خاضه عضو النقابة بحماسة مع أحد جيرانه ودافع فيه عن الاتحاد العام التونسي للشغل ضد الحملة التي تشن ضده.
وقالت النقابة إنّ الشاب طارد النقابي محمد الدريدي بالسيف الذي كان بحوزته واعتدى عليه لفظيا ووجه تهديدات وتوّعد الاتحاد العام التونسي للشغل، مشيرة إلى أنّ المطاردة لم تتوقف الا بتدخل شبان من شباب الحي حيث حاصروا المعتدي وافتكوا منه السيف.
وأشارت إلى أنّه وقع فتح محضر في الحادثة بمنطقة الشرطة بسليانة مع حجز أداة الاعتداء بحضور الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة.
وحيّا الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسليانة عضو الجامعة محمد الدريدي ”على استماتته في الدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل ضد الحملات المسعورة التي تستهدفه من قبل بعض الاطراف السياسية المعادية للعمل النقابي”، معربا عن ”ادانته الشديدة لهذا الاعتداء الخطير الذي استهدفه معبّرا عن تضامنه المطلق معه ومساندته التامه له اثر ما تعرض له من إعتداء وصل حد محاولة القتل”.
كما اعتبرت النقابة، أنّ الاعتداء الذي حصل ”هو نتيجة طبيعية للتغرير بالشباب يتجاوز المعتدي الى بعض الاطراف السياسية التي تتحمل مسؤولية ذلك كاملة بعد أن أعلنت عداءها للاتحاد وكشرت عن أنيابها فاتحة صفحاتها الافتراضية ومستغلة المنابر الاعلامية للتحريض على الاتحاد في سعي محموم منها لتوظيف الشباب الغاضب نتيجة الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وشحنه وتوجيهه عن أهدافه في الشغل والعيش الكريم الى مهاجمة مناضلات الاتحاد العام التونسي للشغل ومناضليه”، وفق نص البيان.
وأضافت النقابة، أنّ ”الاعتداء يتجاوز شخص الاخ محمد الى صفته كعضو نقابة اساسية ومناضل من مناضلي الاتخاد هدفه المس من قلعة حشاد في محاولة يائسة لارباكها وتدجينها”.