رئاسية 2019/ المترشح للرئاسية محمد صالح الجنادي: صورة تونس اليوم ضبابية ..ولهذه الأسباب أدعم نبيل القروي
أكد المترشح للإنتخابات الرئاسية محمد صالح الجنادي مساندته ودعمه للمترشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها نبيل القروي لما اعتبره معطيات منطقية و اعتبارات السياسية.
وأفاد الجنادي انه يتحفظ على مساندة المترشح قيس سعيد لغموض مشروعه عدم توضح الرؤية حول برنامجه الانتخابي، وعدم كشفه الأطراف التي ساندته في حملته الانتخابية وكانت خلفه، في مختلف المحطات في وقت يطرح حولها عديد نقاط الاستفهام.
وتابع الجنادي قائلا “لماذا كل هذا الصمت من مترشح إلى منصب رئيس الجمهورية يفترض أن يدلي بدلوه في مختلف الجوانب ويسلط الضوء على أفكاره ومو اقفه لاسيما من الملفات الحارقة ومن أبرزها ملف اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي َوملف السفير إلى بؤر التوتر وملف العائدين من سوريا وغيرها من الملفات التي مازالت مواقفه حولها غامضة. كما أنه لم يعلن عن حقيقة موقفه من وجود منافسه في الدور الثاني نبيل القروي الذي من المفترض أن يطالب بالإفراج عنه من باب تكافؤ الفرص والجدية في الدفاع عن الحريات وإقامة العدل. وهنا يزداد تخوفنا من المترشح قيس سعيد الذي اعتبر تواصل سجن منافسه أمرا هينا لعله نظر إليه من باب استغلال الفرصة لترجيح الكفة لصالحه وهو ما يثبت أن حبه الكرسي أعمى عينيه عن القضية الأصلية، بل إنه لو كان نزيها فعلا لاشترط الإفراج عن منافسه نبيل القروي مقابل مواصلة سباق الرئاسية. ”
وفي سياق متصل اعتبر الجنادي أن صورة تونس بالخارج اهتزت من خلال بما قد يمس من ديمقراطيتنا الناشئة ويشكك في مسار الانتقال الدّيمقراطيّ.
واستطرد الجنادي قائلا” أن ما يحصل لنليل القروي له تأثير سلبي على الديبلوماسية التونسية وعلى علاقات تونس الدولية في مساندتها في الأزمة المالية وجدية التعامل معنا في المستقبل القريب البعيد.”
وأضاف الجنادي :” أن صورة تونس اليوم ضبابية أمام العالم ، في ظل تخوف البعض الى الرجوع الى المربع الأول ايام الثورة الذي طغى عليه الصراع الايديولوجي والنعرات الجهوية مما أدى الى تقسيم الشعب إلى شقين المساند والرافض .ولاشك ان هذا الوضع سيكون تاثيره كارثيا على الوضع الاجتماعي في الجهات الداخلية من خلال انعكاسه على مناخ الاستثمار، لاسيما مع تخوف رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات والمستثمر الأجنبي في هذه الحالة من دولة تغيب فيها الشفافية والعدالة والنزاهة.”
وفي سياق متصل اعتبر الجنادي ان تصريحات يوسف الشاهد أمس ومخاوفه من النمط المجتمعي المستقبلي لتونس يمثل رسالة سلبية لتزداد المخاوف في الأيام القادمة على مسار الانتقال الديمقراطى وعلى الحريات بصفة عامة خاصة مع عدم وضوح مشروع المترشح لرئاسة الجمهورية قيس سعيد الذي تدعمه عديد الأطراف التي تحوم حولها شبهات تشدد .
وتابع الجنادي قائلا ” لابد من ضمانات فى تحقيق الأمن للشعب ، كما ينبغي عليه توضيح كل المعطيات حول الجهات التى سوف يتعامل معها والمشرفين على مشروعه ، وتوجهات الدبلوماسية التى سوف يرسمها للحفاظ على موقع الوطن بين الدول والمحافظة على المعاهدات المالية التى قامت بين تونس والصندوق النقد الدول والبنك الدولي والدول الاوربية من اجل وجود مخرج من الأزمة المالية ،وتكثيف العلاقات بين الدول العربية وإعادة العلاقات مع سورية ، وكيفية التعامل مع العائدين من بؤر التوتر “.