الوطنية

سمير الوافي يكتب: “خطير …ولاة ضد الحكومة”

 

كتب الاعلامي سمير الوافي :” عيدكم مبروك..
المفروض أن العيد للتهاني والفرح وطقوسه فقط…لكن بعض المسؤولين مختصون في إفساد و تعكير أعياد الناس وفي تحويلها إلى معاناة…وقطع الماء عنهم يوم العيد يندرج في إطار ذلك…أن تقطع الماء عن الناس يوم عيد في درجات حرارة قاسية لن يؤدي ذلك سوى إلى نقمة ومعاناة وإلى تعكير المزاج وإفساد طقوس العيد…عيد بلا ماء في حرارة لا تطاق…

وفي فترة إنتخابات لا يمكن أن يكون كل ذلك عاديا…فالتجاذبات السياسية عالية وتخرج أحيانا عن الأخلاق…وأنا أعيش هذا الوضع مع أهالي منطقتي ومناطق مجاورة كثيرة في ولاية زغوان…وأعايش معاناتهم يوم عيد بسبب قطع الماء…واتصل بالوالي (تابع للنهضة) لاعلامه فلا يستجيب فورا…ولا تتم الاستجابة البطيئة التنفيذ الى حد الآن الا بعد التشكي لرؤسائه الأعلى وأكبر منه في السلطة المركزية…

الماء مقطوع في أغلب مناطق ولاية زغوان يا عالم…ولأن هذا لم يحدث في زغوان فقط…يصبح فهمي موجها نحو تورط بعض الولاة في التكمبين الحزبي والسياسي…وأتهم بعضهم صراحة باستعمال المواطن كرهينة لتصفية حسابات انتخابية رخيصة…باثارة نقمته وغضبه وسخطه على الحكومة الحالية…صحيح ان هناك تهاون وأسباب اخرى…لكن ذلك محتمل جدا أيضا ويحدث في تونس حيث السياسة بلا أخلاق…

ومثلما قد يكون هناك ولاة موالون للحكومة الى حد تجاوز حدود الحياد…هناك أيضا ولاة متحزبون يكمبنون للحكومة وحزبها لأسباب إنتخابية سياسية…والضحايا هم المواطنون…وليس أسهل من قطع الماء او التباطئ في ارجاعه لاثارة غضب الناس وايغال صدورهم بالنقمة…والذي يحدث يوم العيد في بعض مناطق ولاية زغوان وغيرها أيضا داخل الجمهورية…مريب ويجب التحري فيه لكشف خلفياته السياسية…هناك تهاون في بعض المناطق نعم…هناك مشكلة ماء نعم…لكن هناك أيضا خلفيات أخرى في بعض المناطق…

وليس مستغربا أن نسمع قريبا بتهاون في مستشفيات يؤدي إلى ضجة أو رجة…وأحداث صادمة تستفز الناس وتثير نقمتهم…وتجاوزات في مؤسسات أو ادارات عمومية تصنع البوز…وكل ذلك قد يكون صناعة بعض الأطراف وسيناريوهات محبوكة للتأثير على الانتخابات…نحن ضد والي يستعمل أجهزة الدولة لخدمة الحكومة المرشح رئيسها وبعض أعضائها للانتخابات…لكننا أيضا ضد أي والي يخدم الاجندة المضادة لضرب الحكومة لتحقيق أهداف انتخابية…وهذا يحدث أيضا بواسطة مسؤولين متحزبين…أتركوا المواطن خارج صراعاتكم…ولا تعبثوا بوضعه من أجل هوسكم السياسي…”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى