مهرجان صفاقس الدولي : سقطت ميادة الحناوي لتنهض بالذائقة الفنية وتعيد ذكريات الماضي الجميل .
العرض الحصري للفنانة السورية ميادة الحناوي هذه السنة بتونس كان بالمسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس في اطار مهرجان صفاقس الدولي في دورته 41 ، عرض متميز أمام عدد محترم من الجماهير من مختلف شرائحهم العمرية .
ميادة الحناوي الشخصية المثيرة للجدل ،لمع سيطها في الثمانينات وبداية التسعينات وهي التي تعرف تونس جيدا وحققت بها نجاحات منذ زمن المرحوم نجيب الخطاب ،لتواصل الابداع في مختلف المناسبات وتضع بصمة خاصة بها لدى الجماهير التونسية ، ميادة ملكة الاحساس وملاذ العشاق ظهرت على ركح المسرح كما عهدها جمهورها الوفي لها رغم تقدمها في السن وحصول بعض الاخلالات الصوتية -رجح المختصون بأنها من عدم التوضيب المحكم لهندسة الصوت – التي تم تعديلها لتعود الأمور إلى نصابها قبل ان تسقط الفنانة على الركح بسبب الارهاق وحرارة الطقس المرتفعة لتواصل الحفل جالسة على كرسي بطلب من الجماهيرالحاضرة وسط تفاعل كبير واهازيج ودعم كبير لضيفة صفاقس المبجلة .
ميادة المتواضعة، مطربة كل الأجيال ،سيدة الطرب والايقونة باخلاقها وجمالها لم تتغير ملامح وجهها كثيرا وحركاتها وتفاعلها مع الجماهير رغم تقدمها في السن ،يمكن أن أشبهها بلوحة الموناليزا الشهيرة فهي ثابتة لم تتغير ملامحها رغم مرور السنين … من منا لم يعشق أغاني ميادة الحناوي في فترة مراهقته !!? ،من منا لم يجعل منها سندا له عند كل قصة حب وخيبة عاطفية عصفت بفؤاده وأحاسيسه!!? ،شريط من الذكريات أعادته البارحة إلى أذهان كل من عاش وتعايش مع فن الزمن الجميل في سن يجعلك بعيدا عن التفكير في المشاغل الحياتية دون ضغوطات نفسية …
كثيرون من لا يعشقون النمط الموسيقي للفنانة ميادة الحناوي وخاصة من الشباب الذين لم يواكبوا صولاتها وجولاتها .. لكن يبقى لها جمهورها الخاص وهذا ما لاحظته البارحة ، جماهير العقد الثالث والرابع من العمر .. تفاعلوا مع مختلف أغانيها ولسان حالهم يقول ااااه لو تعود بنا عقارب الساعة إلى الوراء … ميادة الحناوي أنا بأعشقك وكل العشاق مفتونون بفنك وابداعك ، سينصفك التاريخ ويحفظ لك مكانتك وشموخك .
سهرة فنية تعتبر من السهرات الناجحة حسب ردود أفعال الحاضرين بعد أن نالت إستحسانهم لتتواصل فعاليات مهرجان صفاقس الدولي بعرض للفنان ايمن لسيق وارمستا اليوم الجمعة وسهرة الاختتام مع مسرحية لطفي العبدلي يوم السبت “ليلة عيد الاضحى” .
أمير السعداوي